"وول ستريت جورنال": الاستخبارات الأميركية تقدّر أن بوتين يستعد لقتال طويل في أوكرانيا

قالت أفريل هينز إن تركيز موسكو الأخير على الشرق يُرجح أن يكون محاولة لاستعادة المبادرة، ولا ترى فرصة تذكر لاتفاق سلام على المدى القريب.

  • إفريل هاينز مديرة المخابرات الوطنية الأميركية
    إفريل هاينز مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية

قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز أمس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال يسعى للسيطرة على أجزاء من أوكرانيا خارج المنطقة الشرقية المعروفة باسم دونباس.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أشارت هاينز أمام المشرعين في الكونغرس أمس إن انسحاب الجيش الروسي إلى شرق وجنوب أوكرانيا بعد فشله في الاستيلاء السريع على كييف من المرجح أن يكون "مجرد تحول مؤقت لاستعادة المبادرة". وقالت إن وكالات التجسس الأميركية ترى حرب استنزاف طويلة من غير المرجح أن ينهيها القتال الحالي في شرق أوكرانيا، وترى فرصة ضئيلة للتوصل إلى حل تفاوضي على المدى القريب، من دون خوضها في تفاصيل النقطة الأخيرة.

وقالت هاينز إن موسكو يمكن أن تهز سيفها النووي أو حتى أن تأمر بإجراء تدريبات نووية لردع الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي عن زيادة دعمهما المميت لأوكرانيا، لكنها كررت أن بوتين من غير المرجح أن يلجأ إلى الأسلحة النووية ما لم يدرك ذلك حكمه أو روسيا نفسها في خطر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الضربات الروسية في أوديسا قد بدأت بعد أن عرضت روسيا عتاداً عسكرياً عبر الميدان الأحمر الإثنين، خلال الاحتفالات بيوم النصر، وهو عطلة سنوية بمناسبة هزيمة النازيين التي استغلها بوتين للترويج لأهداف حربه في أوكرانيا. "فلم يتضمن خطاب يوم النصر الذي ألقاه بوتين أي إعلان سياسي كبير بعد تكهنات واسعة النطاق بأنه قد يعلن الحرب على أوكرانيا أو يحشد السكان الذكور في روسيا لحملة لا تزال متعثرة على الرغم من تضييقها إلى حد كبير في شرق أوكرانيا"، بحسب "وول ستريت جورنال".

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.