"Common Dreams": هل يخسر بايدن الناخبين من أصول أفريقية بسبب غزّة؟

غالبية الأميركيين لا يوافقون على الهجوم الإسرائيلي على غزة، والناخبون السود، وهم جمهور انتخابي رئيسي دعم بايدن عام 2020، ليسوا استثناءً.

  • طالاب كلية
    طالاب كلية "مورهاوس" الأميركيون من أصول أفريقية يتوشّحون بالكوفية ويضعون علم فلسطين على قبعات التخرج الخاصة بهم

موقع "Common Dreams" ينشر مقالاً للكاتبة جوليا كونلي تتحدث فيه عن الصورة السلبية للرئيس الأميركي جو بايدن بين الأميركيين من أصول أفريقية على خلفية دعمه الحرب على غزّة.

أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية:

رأى مستشارو الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ كلية "مورهاوس"، وهي كلية تاريخية للأميركيين من أصول أفريقية في أتلانتا، حيث ألقى خطاب التخرج يوم الأحد، هي كلية من غير المرجح أن يواجه فيها الرئيس احتجاجات على دعمه المستمر للهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي كان موضوع تظاهرات حاشدة قادها طلاب الجامعات في أنحاء البلاد خلال الشهر الماضي.

لكن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس أوضحوا في الحفل أنّ العديد منهم، مثل آخرين في التعليم العالي، عازمون على إرسال رسالة قوية إلى بايدن بعدم الموافقة على سياسته تجاه "إسرائيل".

وضع عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب الكوفية والأوشحة التقليدية التي يتم وضعها في فلسطين، والتي يحملها أيضاً بعض مؤيدي حقوق الفلسطينيين، لإظهار التضامن مع المدنيين في غزة، وعرض آخرون العلم الفلسطيني على فساتين التخرج الخاصة بهم.

وقالت وسائل إعلام أميركية: "عندما تم استقبال بايدن، ظل جميع الطلاب، باستثناء عدد قليل منهم، جالسين". كذلك، أدار بعض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ظهورهم عندما ألقى الرئيس خطابه الذي قال فيه إنه يدعم "الاحتجاج السلمي وغير العنيف"، وانسحب طلاب آخرون من الحفل.

أيضاً، تعرّض بايدن للتوبيخ من قبل مؤيدي التعديل الأول للدستور، لأنّه أشار إلى أنّ التضامن الفلسطيني والاحتجاجات المناهضة للحرب التي انتشرت في الحرم الجامعي في الأسابيع الأخيرة معادية للسامية بطبيعتها، ولفشله في التحدث علناً ضد ردود فعل الشرطة العدوانية على الاحتجاجات.

الحرب في غزة، حيث قتلت "إسرائيل" أكثر من 35 ألف فلسطيني منذ تشرين الأول/أكتوبر، فيما تلقت مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات من إدارة بايدن، ذكرها مباشرة الطالب المتفوق دي أنجيلو فليتشر الذي وضع شعار العلم الفلسطيني على قبعة التخرج الخاصة به.

وقال فليتشر عندما كان بايدن يستمع: "إن موقفي كرجل مورهاوس، بل كإنسان، هو الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.. من منازلنا المريحة، نشاهد عدداً غير مسبوق من المدنيين يبكون على فقدان الرجال والنساء والأطفال، فيما يطالبون بالإفراج عن جميع الأسرى".

غالبية الأميركيين لا يوافقون على الهجوم الإسرائيلي على غزة، والناخبون من أصول أفريقية، وهم جمهور انتخابي رئيسي دعم بايدن عام 2020، ليسوا استثناءً.

وقد وجدت مؤسسة "كارنيجي" للسلام الدولي، الشهر الماضي، أنّ 68% من الأميركيين من أصول أفريقية يريدون أن تطالب الولايات المتحدة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وقال 59% إنّه يجب تطبيق الشروط على المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل لضمان استخدامها في "الدفاع المشروع عن النفس وبطريقة تتفق مع معايير حقوق الإنسان".

وقال 66% من الأميركيين من أصول أفريقية بشكل عام إنّ مشاعرهم تجاه بايدن لم تتغير بسبب سياسته تجاه "إسرائيل"، إلا أنّ أولئك الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً أكّدوا في مواقفهم أنّ نظرتهم إلى الرئيس أصبحت أكثر سلبية منذ 7 أكتوبر.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.