صحف إسرائيلية: العبرة للعالم: ليس "داعش".. بل الداعشية

صحيفة "اسرائيل هيوم" تسلّط الضوء على عملية احتجاز الرهائن التي جرت الإثنين في مدينة سدني الأسترالية، وتعتبر أن عبر الحادث مهمة للعالم كله وليس للأستراليين فقط. وهذه العمليات تنطوي في طبيعتها على تشجيع من يريدون محاكاتها.

"هآرتس": ثمة خلاف في الإدارة الأميركية إزاء السياسة تجاه الموضوع الفلسطيني
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب قبل أيام من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولند، وقف المبادرة التي يدفع بها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ليصدر مجلس الأمن قراراً يحدد فيه مدة سنتين للتوّصل إلى تسوية دائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. 

 وأضافت أن نتنياهو الذي التقى الإثنين  وزير الخارجية الاميركي جون كيري في روما، طلب منه ان تستخدم الولايات المتحدة الفيتو على كل خطوة فلسطينية في مجلس الأمن. نتنياهو رفض بعد اللقاء الإفصاح عما إذا كان قد حصل على وعد من كيري باستخدام الفيتو.

ورأت الصحيفة أن ثمة خلاف في الإدارة الأميركية إزاء السياسة التي يجب اتباعها تجاه الخطوة الفلسطينية في مجلس الأمن. وسافر نتنياهو  إلى روما في ذروة الحملة الانتخابية، وهذا الأمر انعكس بطريقة غير مباشرة على طبيعة اللقاء مع كيري، حيث جاء اللقاء مغلقاً تماماً أمام وسائل الإعلام، ولم تتخلله تصريحات أمام الكاميرات.
وكشفت أنّ الأميركيين أرادوا أن يجري اللقاء في ظل تغطية إعلامية متواضعة قدر الإمكان للحيلولة دون نشوء وضع قد ينجر فيه كيري الى داخل حملة الانتخابات في إسرائيل.  

وعلقّت صحيفة "اسرائيل هيوم" على احتجاز الرهائن في العاصمة الأسترالية سدني فقالت أن "العالم الغربي استقبل العصر الإسلامي الجديد. وليس مهماً اذا كان المخرب في سيدني مرتبطاً بتنظيم "داعش" أو لم يكن، الداعشية تظهر بوضوح في أفعاله. وبالنسبة إلى أستراليا، كان العنوان على الجدار. فقد كان واضحاً لأجهزة الاستخبارات الغربية، ومن بينها الأوسترالية، أن العمليات ستصل إلى بلدانها، وأن عدداً من المقاتلين الذين يسافرون من الغرب الى سوريا سيعودون إلى دولهم وينفذون عمليات، أو قد يرغب أحد ما في استيراد النجاح وتنفيذ عملية بقرار ذاتي: خطف أو قطع رؤوس أو عملية انتحارية". 

واعتبرت أن "عبر الحادث مهمة للعالم كله لا للأوستراليين فقط. وهذه العمليات تنطوي في طبيعتها على تشجيع من يريدون محاكاتها. العملية التالية يمكن أن تقع في مقهى في نيويورك أو في متجر داخل لندن، ويمكنها أن تستهدف أيضاً مجموعة سياح إسرائيليين أثناء جلوسهم في أحد مطاعم باريس. إذا كانت هذه العمليات وقفاً في الماضي على تنظيمات إرهابية، فقد بات اليوم في مقدور أي فرد محبط او مغسول الدماغ أن يكون مخرباً بالقوة، ومبعوث الداعشية".