"واشنطن بوست": أعضاء الكونغرس التقدميون يسعون لمنع صفقة أسلحة لـ"إسرائيل"

قال السناتور بيرني ساندرز إنه فيما تدمر القنابل الأميركية غزة، وتقتل النساء والأطفال، لا يمكننا ببساطة السماح ببيع أسلحة أخرى لـ"إسرائيل" من دون مناقشة في الكونغرس.

  • السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز (أرشيف)
    السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز (أرشيف)

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي الأميركي يحاول منع صفقة بيع أسلحة لـ"إسرائيل" في أعقاب الصراع المتفاقم بسرعة بين قوات الاحتلال والشعب الفلسطيني.

وقالت الصحيفة إن السناتور التقدمي بيرني ساندرز سيقدم قراراً إلى الكونغرس بعدم الموافقة على صفقة بقيمة 735 مليون دولار لبيع نظام أسلحة دقيقة التوجيه من طراز بوينغ لـ"إسرائيل".

وقال ساندرز للصحيفة: "في اللحظة التي تدمر فيها القنابل الأميركية غزة، وتقتل النساء والأطفال، لا يمكننا ببساطة السماح ببيع أسلحة ضخمة أخرى من دون مناقشة في الكونغرس". وأضاف: "أعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تساعد في قيادة الطريق نحو مستقبل سلمي ومزدهر لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. نحتاج لإلقاء نظرة متمعنة على ما إذا كان بيع هذه الأسلحة يساعد بالفعل في تحقيق ذلك، أو إذا ما كان يؤجج الصراع".

وقدم النواب الديمقراطيون التقدميون ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، ورشيدة طليب ومارك بوكان قراراً مشابهاً يوم أمس الأربعاء، والذي يعد زملاؤهم من النواب التقدميين إلهان وأيانا بريسلي وكوري بوش وبراميلا غايابال وأندريه كارسون كرعاة مشاركين في القرار.

وقالت أوكاسيو كورتيز في بيان أعلنت فيه عن القرار: "على مدى عقود، باعت الولايات المتحدة أسلحة بمليارات الدولارات لإسرائيل من دون مطالبتها أبداً باحترام الحقوق الفلسطينية الأساسية. ومن خلال قيامها بذلك، ساهمنا بشكل مباشر في وفاة وتشريد وحرمان الملايين من حقوقهم".

وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من حض الرئيس الأميركي جو بايدن على وقف إطلاق النار في مكالمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو موقف أيده الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي وأدانه الجمهوريون.

وأشارت أوكاسيو كورتيز إلى أنه "في الوقت الذي يدعم فيه الكثيرون، بمن فيهم الرئيس بايدن، وقف إطلاق النار، يجب ألا نرسل أسلحة" هجومية مباشرة "إلى رئيس الوزراء نتنياهو لإطالة أمد هذا العنف".

وفي بيان مشترك صدر يوم الأحد الماضي، دعت مجموعة من 29 من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين بقيادة السناتور جون أوسوف، أول سناتور يهودي في جورجيا، إلى وقف فوري لإطلاق النار بين "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية. وكتبت المجموعة في بيان "لمنع أي خسائر أخرى في أرواح المدنيين ولمنع المزيد من تصعيد الصراع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، نحض على وقف فوري لإطلاق النار".

كما دعت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي إلى وقف الأعمال العدائية، ومثلها دعا زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، المدافع القوي عن "إسرائيل" الذي وقع على بيان أصدره السناتور كريس مورفي والسناتور تود يونغ، دعا إلى وقف إطلاق النار. وقد تراجع السناتور يونغ بعد ذلك عن دعوته لوقف إطلاق النار.

وقالت الصحيفة إنه من غير الواضح ما إذا كانت جهود الكونغرس لمنع بيع الأسلحة ستكون ناجحة أم لا. فقد أخطر بايدن الكونغرس بصفقة البيع في 5 أيار / مايو الجاري، وأمام الكونغرس 15 يوماً لمراجعة البيع، وتنتهي تلك الفترة في نهاية هذا الأسبوع.

وفي عام 2019، استخدم الرئيس السابق دونالد ترامب حق النقض ضد إجراءات من مجلسي النواب والشيوخ كانت ستمنع صفقات أسلحة بمليارات الدولارات للإمارات والسعودية.

ويسلط هذا الجهد الضوء على الانقسام الحزبي بين أعضاء الكونغرس حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعلاقة الولايات المتحدة بـ"إسرائيل".

وقد قدم الجمهوريون، بقيادة السناتور ريك سكوت، قراراً برعاية مشتركة من 30 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين كان من شأنه أن يدين هجمات حركة "حماس" الفلسطينية على "إسرائيل". وتم رفض الإجراء بعد اعتراض ساندرز.

وقال سكوت "اليوم يوم حزين لمجلس الشيوخ الأميركي ولن ننساه"، متهماً الديمقراطيين باختيار "الدفاع عن إرهابيي حماس".

وقال ساندرز: "إن قرارات مثل قرار السناتور سكوت هي التي تساعد حماس. ستشعر حماس بسعادة غامرة إذا تم تمرير قرار السناتور سكوت".

ويتوقع مسؤولون قريبون من المحادثات بين "إسرائيل" و"حماس" نوعاً من الهدنة خلال الـ24 ساعة المقبلة.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين أمس: "تعمل الولايات المتحدة بلا كلل على مختلف مستويات الحكومة، للتعبير عن دعمها لوقف إطلاق النار، والوصول إلى حال يسوده الهدوء المستدام، وبناء مسار للأمام لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع".

نقله إلى العربية: الميادين نت

اعتداءات إسرائيلية متكررة على الفلسطينيين في القدس المحتلة ومحاولة تهجيرهم من منازلهم، استدعت انتفاضة فلسطينية عمت الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتبعها عدوان إسرائيلي على غزة تجابهه المقاومة بالصواريخ التي تشل كيان الاحتلال.