"أكسيوس": البيت الأبيض يدرس الترحيل السريع للعائلات المهاجرة

ستنطبق العملية على العائلات التي لا يمكن إعادتها إلى المكسيك بموجب نظام الصحة العامة في عهد ترامب والمعروف باسم البند 42.

  • الرئيس جو بايدن ينزل من طائرته. الصورة لجيتي إيماجيس.
    الرئيس جو بايدن ينزل من طائرته. الصورة لجيتي إيماجيس.

ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي في تقرير حصري له أن الرئيس الأميركي جو بايدن ينظر في عودة سياسة الهجرة التي تسمح للحكومة الأميركية بترحيل أسرع للعائلات التي تعبر الحدود بشكل غير قانوني من المكسيك، كما قال أشخاص مطلعون على المناقشات الداخلية لمراسل الموقع.

وقال الموقع إن استئناف ممارسة ما يسمى بعمليات الترحيل العاجل للعائلات قد يكون خطوة مثيرة للانقسام بين الديمقراطيين، لأن ذلك من شأنه أن يحوّل الإدارة نحو نهج أكثر اعتماداً على الردع، وهو ما استخدمه الرؤساء الأربعة السابقون بدرجات مختلفة وتبنته خصوصاً إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

ومن المقرر إجراء مراجعة لعملية الإبعاد العاجلة من قبل وزارة الأمن الداخلي هذا الأسبوع، تماشياً مع الأمر التنفيذي الذي وقعه بايدن في شباط / فبراير الماضي.

ونقل "أكسيوس" عن شخص مطلع على التفاصيل قوله إنه تم إطلاع بايدن على استخدام الترحيل العاجل للعائلات وقد طلب معلومات عن التطورات اللاحقة.

وستنطبق العملية على العائلات التي لا يمكن إعادتها إلى المكسيك بموجب نظام الصحة العامة في عهد ترامب والمعروف باسم العنوان 42.

ويوصي بعض مستشاري بايدن باستخدام الأداة كوسيلة لردع عابري الحدود المحتملين غير المسجلين. وصرح مسؤول في البيت الأبيض لـ"أكسيوس" بأنه "لم تتخذ قرارات نهائية بعد". وقال المسؤول نفسه: "هناك دوماً مجموعة متنوعة من الخيارات قيد المراجعة وهي قيد الدراسة لبناء نظام هجرة عادل ومنظم".

والترحيل المعجل، هو وسيلة تم إنشاؤها في عام 1996، يسهّل ترحيل بعض المهاجرين من دون المرور بإجراءات محكمة كاملة وطويلة.

وعادة يتم احتجاز المهاجرين ما لم يثبتوا أن لديهم خوفاً حقيقياً من العودة إلى وطنهم. ويجتاز معظم طالبي اللجوء هذا الاستجواب الأولي، والذي يعلن انطلاق عملية اللجوء، بحسب بيانات وزارة الأمن الداخلي.

ومع ذلك، قال مصدر مطلع على تفكير البيت الأبيض للموقع إن المسؤولين لا يفكرون في احتجاز العائلات.

ورأى "أكسيوس" أنه إذا تم تنفيذ هذه خطوة الترحيل العاجل، فمن المحتمل أن تواجه رد فعل عنيف من مجموعات الهجرة التقدمية التي أثارت مخاوف بشأن الإجراءات القانونية الواجبة لطالبي اللجوء.

وقد ركزت الإدارة الأميركية بشكل أساسي على "الأسباب الجذرية" للهجرة في أميركا الوسطى، وإخراج الأطفال من مراكز الدوريات الحدودية والتراجع عن بعض سياسات الرئيس السابق ترامب.

وتم ترحيل أكثر من 17500 من أفراد الأسرة المهاجرة إلى المكسيك الشهر الماضي بموجب أمر الصحة العامة المرتبط بفيروس كورونا المسمى العنوان 42، والذي خضع بايدن للتدقيق بسبب استمراره في استخدامه.

وتم السماح لأكثر من 30000 من أفراد الأسرة الذين واجههم شرطيو الحدود  بدخول الولايات المتحدة.

ويتم الإفراج بسرعة عن معظم العائلات التي تعبر إلى قطاع وادي ريو غراندي في جنوب تكساس. وقال النائب هنري كويلار (ديمقراطي من تكساس) لموقع أكسيوس، إنه تم إطلاق سراح حوالى 25000 مهاجر في المنطقة في الأشهر الأخيرة من دون إخطار رسمي للمثول أمام المحكمة.

وتم إخبار بايدن أن الترحيل العاجل سيتم استخدامه بشكل أساسي للعائلات التي تعبر إلى هذا القطاع، بحسب جزء من وثيقة داخلية اطلع عليها "أكسيوس". ورفضت ولاية تاماوليباس المكسيكية المجاورة استقبال العديد من العائلات بموجب البند 42.

وأجرى البيت الأبيض مكالمة في الشهر الماضي مع مجموعات قانونية مختلفة مناصرة للهجرة، تضمنت موضوع الإزالة العاجلة.

وتحدث "أكسيوس" إلى شخصين شاركا في المكالمة ووصفاها بأنها جلسة لجمع المعلومات، حيث قدم المدافعون إلى حد كبير مخاوفهم لمسؤولي البيت الأبيض بشأن الإبعاد السريع للمهاجرين.

وتتطلب قرارات المحكمة الفيدرالية الصادرة في عامي 2015 و2016 إطلاق سراح جميع الأطفال المهاجرين من الاحتجاز بعد فترة لا تزيد عن 20 يوماً حتى لو كانوا مع والديهم. وذلك يجعل الترحيل العاجل صعباً لوجستياً على العائلات، حيث لا يمكن إجراء التحقيقات الموثوقة بشأن الخوف الحقيقي للمهاجرين من العودة إلى بلادهم، وتنفيذ إجراءات الترحيل إلا بهذه السرعة. 

نقله إلى العربية: الميادين نت