التدخل الأميركي في ليبيا من الجو إلى البر

بعد قرار شن ضربات جوية ضد داعش في ليبيا، القوات الخاصة الأميركية تقدم إسناداً مباشراً على الأرض للقوات الموالية للحكومة. هذا ما تكشفه صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بما يكرس التدخل الغربي في ليبيا.

مقاتلون موالون للحكومة الليبية المدعومة دولياً (أ ف ب)
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن جنوداً من الوحدات الخاصة الأميركية قدموا للمرة الأولى إسناداً مباشراً للقوات الليبية التي تقاتل إرهابيي تنظيم "داعش" في معقله في مدينة سرت شرقي طرابلس، معتبرة أن تواجد هذه القوات يأتي ليكرس التدخل الغربي في ليبيا. 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن اسمهم كون العملية لم يعلن عنها بشكل رسمي، أن القوات الأميركية تعمل انطلاقاً من غرفة عمليات مشتركة في ضواحي سرت وأن دورها يقتصر على دعم القوات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية.

وقال ضباط موالون للحكومة الليبية ومسؤولون أمنيون غربيون إن "جنوداً أميركيين وبريطانيين يرتدون البزات العسكرية المرقطة وسترات واقية من الرصاص شوهدوا مرات عديدة في سرت"، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنهم ليسوا جزءاً من الوحدات الخاصة الأميركية العاملة في سرت.

بحسب مسؤول في إحدى الميليشيات الليبية فإن "استقدام قوات بريطانية وأميركية مؤشر إلى أن "الغرب يحضر لضربة من أجل إحراز تقدم مهم في المناطق التي يسيطر عليها داعش".  

الصحيفة الأميركية قالت إن "الإدارة الأميركية تحاول قدر المستطاع التوازن في دعمها لهذه الميليشيات للانتصار على داعش والعمل على عدم تقويض حكومة الوحدة الوطنية".  

ويأتي الكشف عن تواجد وعمل القوات الأميركية الخاصة على الأرض بعد بدء الضربات الجوية الأميركية على مواقع التنظيم في سرت. ضربات وفق "واشنطن بوست" نجح التنظيم في التأقلم معها عبر زرع العبوات وتفخيخ المباني ونشر القناصين. كما أخفى التنظيم دباباته وناقلات الجند وغيرها تجنباً لاستهدافها.

وذكرت الصحيفة أن دبلوماسيين غربيين عملوا لأشهر على تأمين أكبر دعم ممكن للحكومة وإنهاء الانقسام السياسي الذي سمح بتوسع داعش في ليبيا.