صحيفة أميركية تصف ولي العهد السعودي بـ"المنافق"

صحيفة "واشنطن بوست" تنتقد أداء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وترى في إعلانه مكافحة الفساد من جهة واعتقال سجناء الرأي وشراء اليخوت والقصور الفخمة تناقضاً ينمّ عن نفاق، على حدّ وصفها.

الإفراج عن رائف بدوي يحدث تغييراً في السعودية أكثر من شراء االيخوت ولقصور الفخمة

وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالمنافق مشيرة إلى أنه إذا كان مهتماً فعلاً بإظهار قيادة عصرية ومستنيرة فإن عليه أن يفتح أبواب السجون التي يعتقل هو وأسلافه خلفها مبدعين ونقاداً للنظام ورجال دين المتشددين.
ورأت الصحيفة في افتتاحية حملت عنوان "ولي عهد النفاق" أنه على بن سلمان أن يصدر عفواً عن المدوّن رائف بدوي الذي يقضي حكماً بالسجن عشر سنوات بتهمة حرية التعبير، مشيرة إلى أن فتح زنزانة بدوي سيحدث تغييراً في السعودية أكثر بكثير من شراء يخت فخم أو فيلا في فرنسا.
الصحيفة انتقدت التناقض بين حملة الاعتقالات التي يقودها بن سلمان على خلفية الفساد وشرائه يختاً وقصراً بأكثر من 800 مليون دولار تقريباً. وقالت "واشنطن بوست" إن مشكلة الفساد حقيقية لكن يجب عدم توقع أي محاكمات لأولئك المعتقلين في أجنحتهم الفخمة، مشيرة إلى محاولة ولي العهد إجبار الأثرياء المعتقلين على التنازل عن عشرات المليارات من الدولارات من أجل تجنب المحاكمة وإطلاق سراحهم واصفة الأمر بأنه يعبّر عن طريقة تتبعها الأنظمة الاستبدادية وليست دولة عصرية تحترم سيادة القانون.