"إسرائيل ديفينس": بعد طوارئ "الكورونا"... أحقاً جبهتنا الداخلية جاهزة لحرب على إيران؟

انتشار فيروس الكورونا أظهر أن "إسرائيل" غير مستعدة لأوضاع الطوارئ. من يريد أن يفحص كيف تتصرف دولة مستعدة للطوارئ، عليه أن ينظر إلى كوريا الجنوبية، والصين، وسنغافورا، الذين أظهروا تنظيماً فعّالاً مقابل حالة الطوارئ.

  • "إسرائيل ديفينس": بعد طوارئ "الكورونا"... أحقاً جبهتنا الداخلية جاهزة لحرب على إيران؟
    على خلفية التعامل مع الكورونا، يُطرح سؤال كيف كان الاقتصاد سيواجه حرباً ضد إيران؟

كتب معلّق الشؤون التكنولوجية في موقع "إسرائيل ديفينس" مقالاً يوضح فيه كيف أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية غير مجهّزة لحالات الطوارئ، وفق ما أظهرت الإجراءات التي أعقبت انتشار فيروس كورونا في "إسرائيل"، الأمر الذي يدعو إلى الشك في قدرة الأخيرة على مواجهة إيران، وهذه ترجمة المقال: 

انتشار فيروس الكورونا أظهر أن "إسرائيل" غير مستعدة لأوضاع الطوارئ. من يريد أن يفحص كيف تتصرف دولة مستعدة للطوارئ، عليه أن ينظر إلى كوريا الجنوبية، والصين وسنغافورا، الذين أظهروا تنظيماً فعّالاً مقابل حالة الطوارئ.

هذه الدول نجحت في السيطرة بشكل نسبي على انتشار الفيروس. مقابل ذلك، دول أوروبا والولايات المتحدة و"إسرائيل" أظهرت فشلاً في معالجة الجبهة الداخلية، حيث الهستيريا، والشعور بفقدان ثقة الجمهور بالحكومات. 

على خلفية التعامل مع الكورونا، يُطرح سؤال كيف كان الاقتصاد سيواجه حرباً ضد إيران؟ صحيح أن الحرب مع إيران ليست حدثاً عالمياً مثل الكورونا، لكن هناك أوجه شبه في إدارة الاقتصاد؛ عندما سقط في العام 2006 حوالي 4000 صاروخ خلال حوالي 50 يوماً، الحكومة عملياً لم تعمل. المستوطنات في الشمال هُجّرت، والذين بقوا تقريباً كانوا من دون دعم من وزارات الحكومة. وهذا ما حصل في عاصفة الثلوج في العام 2013 في القدس. في جميع هذه الحالات، تغلبت قوة القصور الذاتي على التخطيط المبكر وإعداد الجبهة الداخلية قبل الحدث.

الحرب مع إيران، وهي دولة تبعد 1600 كيلومتر عن "إسرائيل"، كانت لتندلع على ما يبدو على ثلاثة محاور: تبادل ضربات صاروخية بين الأطراف على مراكز المدن، اندلاع معركة صواريخ مقابل حزب الله في الشمال ومعركة صواريخ مقابل غزة في الجنوب. هدف معركة كهذه بنظر إيران هو شل الاقتصاد الإسرائيلي، والتسبب بوقوع قتلى وعرقلة القدرة على تجنيد الاحتياط في الجيش الإسرائيلي. تحت هجمات الصواريخ سيكون الجيش الإسرائيلي بحاجة الى تجنيد الاحتياط لاحتلال مناطق في لبنان وغزة، وقد يحرك قوات ضمن إطار مقلص لاحتلال مناطق معينة في إيران.

بخصوص الجبهة الداخلية، يمكن أن نلاحظ التصرفات في ما يتعلق بالكورونا. ظواهر مثل الهلع، طلب كبير على المواد الغذائية لمواطني "إسرائيل"، عبء زائد على خدمات الشرطة بسبب تجنيد الاحتياط وارتفاع الجريمة، عبء على الجهاز الطبي بسبب أعداد القتلى والمصابين، وأمور أخرى.

ولذلك من ينظر الى إدارة الحكومة لحدث الكورونا، يجب ان يسأل نفسه، أنه بالنظر إلى سوء إدارة الجبهة الداخلية، هل من الصواب الخروج إلى حرب ضد ايران؟