كشف موقع "جيروزاليم بوست" الإسرائيلي أن وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني كتب إلى نظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى "الهولوكوست"، الذي تمّ الاحتفال به يوم الأربعاء الماضي، مشيراً إلى أن "البحرين تنعي ملايين الأرواح التي فقدت في "الهولوكوست"، وتقف متضامنة مع الناجين".

وأشار الموقع إلى أنه "في لفتة نادرة من مسؤول رفيع في دولة عربية، كتب الزياني أن هذا اليوم "يمثل تذكاراً رسمياً لضحايا الهولوكوست، وتذكير دائم بضرورة التمسك بالتزامنا العالمي برفض جميع أشكال معاداة السامية والكراهية، حتى لا يشهد عالمنا مرة أخرى مثل هذه الفظائع".

ووصف الزياني المحرقة بأنها "جريمة مقيتة ضد الإنسانية"، وقال إن البحرين "تقف متضامنة مع الناجين وعائلاتهم".

وأشار الزياني إلى الجالية اليهودية في بلاده التي يبلغ عدد سكانها حوالى 50 شخصاً، مؤكداً أن "البحرين ملتزمة بالتعددية الثقافية والحوار بين الأديان".

ووفق "جيروزاليم بوست" كتب الزياني: "بعد رؤية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.. نستمر في زرع بذور التعايش، ونظهر للمنطقة والعالم أنه لا مكان للجهل والتطرف، فقط السلام والتفاهم". 

هذا وأعلنت "إسرائيل" والبحرين أنهما بصدد صنع "السلام"، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة، وذلك، في إطار "اتفاقات أبراهام" حيث وقعت الإمارات والبحرين أولاً على اتفاق التطبيع مع "إسرئيل" في 15 أيلول/سبتمبر 2020 في واشنطن بحضور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وبرعاية أميركية.

كما وقعت "إسرائيل" مذكرات تفاهم مع مصارف بحرينية، وبينها مذكرة وصفت بـأنها "الأولى من نوعها" مع "بنك البحرين الوطني"، وهو أحد البنوك الكبيرة في البلاد.

وتشترك "إسرائيل" والإمارات والبحرين في "عدو"  واحد هو إيران، وقد أرسى التعاون الأمني ​​والاستخباراتي بين البحرين و"إسرائيل" الأساس لعلاقات دبلوماسية مفتوحة.

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن "القادة الإيرانيون ينكرون المحرقة باعتبارها سياسة"، مبيناً تغريدة للمرشد الإيراني السيد علي خامنئي التي طرحت أسئلة حول ما إذا كان "ملايين اليهود قد لقوا حتفهم؟".

وقال الموقع نفسه إن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، سردار شكارجي، اغتنم فرصة اليوم الدولي لإحياء ذكرى المحرقة ليقول إنه "سنسوّي تل أبيب بالأرض إذا ما ارتكبت "إسرائيل" حماقة تجاهنا"، وأن "النظام الصهيوني هو ورم سرطاني في المنطقة يجب أن ينهار".

وأضاف الموقع أنه في تشرين الأول/أكتوبر 2020، أصبح وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيّان أول مسؤول كبير في دولة عربية يزور نصباً تذكارياً أو متحفاً لـ"الهولوكوست" منذ أن ذهب الرئيس المصري أنور السادات إلى ياد فاشيم عام 1977.

وتابع أن إبن زايد وأشكينازي ذهبا إلى النصب التذكاري لـ"الهولوكوست" في العاصمة الألمانية برلين في إطار زيارة استضافها وزير الخارجية الألماني هيكو ماس.

وتناول موقع "جيروزاليم بوست" ما قاله أشكينازي هذا الأسبوع في المؤتمر الدولي السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي، وكشف أن "زيارة النصب التذكاري كانت فكرة بن زايد، الأمر الذي فاجأه وأعجبه بأن وزراء الإمارات يسعون إلى علاقة حقيقية مع "إسرائيل" تقوم على التفاهم المتبادل". 

كما كتب إبن زايد: "هذه هي أسس بلدي وستظل دائماً محركاً رئيسياً لعملية التنمية". واختتم رسالته بعبارة: "لن يتكرر ذلك أبداً".