"المركز المقدسي": الأردن يسعى لتقديم دوره الجديد في المنطقة

"المركز المقدسي للشؤون العامة والدولة" الإسرائيلي ينشر مقالاً يتحدث فيها عن أبعاد لقاء ملك الأردن بالرئيس الأميركي جو بايدن، ويؤكد أن الهدف الرئيس للزيارة هو إعادة الدور الإقليمي للأردن في أحداث المنطقة وملفاتها.

  • إعلام إسرائيلي: الطريق إلى البيت الأبيض.. الأردن ودوره الجديد في المنطقة
    "المركز المقدسي": الأردن يسعى لتقديم دوره الجديد في المنطقة

نشر موقع "المركز المقدسي للشؤون للعامة والدولة" الإسرائيلي مقالاً تناول فيه دلالات زيارة ملك الأردن إلى أميركا ولقائه الرئيس بايدن، ويرى أن الأردن يسعى ليعود إلى دوره المحوري الإقليمي، وتحديداً  فيما يتعلق بالملف الفلسطيني.

وفيما يلي نص المقال المنقول إلى العربية:

يستعد ملك الأردن عبد الله الثاني لزيارته القريبة إلى الولايات المتحدة، حيث من المفترض أن يكون أول زعيمٍ عربي يلتقي الرئيس بايدن. 

صحيح أنه من المشكوك فيه أن يكون بايدن هو من بادر للزيارة، أم أن الملك دعا نفسه في تحديده سلسلة طويلة من الاجتماعات مع جهاتٍ اقتصادية في الولايات المتحدة، ما دفع بايدن لدعوته إلى البيت الأبيض، لكن الحقيقة هي أن ملك الأردن سيسبق كل زعيم عربي وسيصافح المقيم الجديد في البيت الأبيض. 

ما أهمية الأمر؟ يجب على الملك أن يُقنع بايدن بأنه لا يأتي كشحّاذ للحصول على تبرعات، بل إن الأردن يعود ليكون بلداً محورياً إقليمياً يمكنه أن يخدم المصالح الأميركية. برنامج عمل الملك مع الجهات الاقتصادية يدل على أن المملكة بحاجة لمساعدة، لكنها تريد الحصول عليها برأسٍ مرفوع. 

عشية زيارته بادر الملك إلى سلسلة لقاءات قمة في بغداد وعمّان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس حكومة العراق مصطفى الكاظمي. القمة فُسرت في الشرق الأوسط على أنها استئناف للمحور القديم بين صدام حسين والملك حسين والرئيس مبارك، الذي وضع الأرضية لحدثين تاريخيين: حرب العراق – إيران، واحتلال العراق للكويت بدعم من الأردن. 

كما اجتمع الملك بأبي مازن، وبحسب مصادر في رام الله طلب أن يعرض الموضوع الفلسطيني في محادثاته مع بايدن وأبو مازن وافق. 

هذه الخطوة تدل على هدف الملك في محادثات القمة مع زعيمي العراق ومصر، وعرضها في محادثاته الأولى مع بايدن. أي أن الأردن يريد أن يظهر كدولة محورية تفعّل مجريات إقليمية، وفي الساحة الفلسطينية.  

طموح الأردن لتقديم نفسه كبلدٍ محوري إقليمي يبدو مبالَغاً فيه في ظل المصاعب الداخلية والشكوك حيال استقراره بعد محاولة انقلاب الأمير حمزة، والمصاعب المتزايدة مع العشائر البدوية.