نصر الله المنتصر الأكبر في الانتخابات الرئاسية

على مدى العقد الأخير قاد الحريري الكفاح السني في لبنان في وجه نفوذ حزب الله وإيران لكنه مقتنع الآن أنه قد آن الأون لتنكيس الرايات. ففي العراق وسوريا تميل الكفة مجدداً لصالح الإيرانيين الذين يتمتعون بغطاء روسي ومن الملائم عدم ذكر الولايات المتحدة التي تخلت برضاها عن موقعها في المنطقة وعن لعب أي دور جوهري.

بعد الانسحاب السوري من لبنان عاد عون كمنتصر وتحول إلى الزعيم الاكثر شعبية لدى الموارنة
وصول ميشال عون إلى سدة الرئاسة في لبنان سيكون بفضل مباركة ودعم حليفه زعيم حزب الله حسن نصر الله ويبدو أن نصر الله هو من سيكون المنتصر الأكبر في الانتخابات الرئاسية.

الأمر المهم هو أن سعد الحريري زعيم السنة في لبنان وحليف السعوديين أحنى رأسه وقبل بإملاءات نصر الله، الراية البيضاء التي رفعها الحريري والسعوديون تسمح لنصر الله وللإيرانيين بالتقدم خطوة اضافية نحو اخضاع لبنان لاملاءاتهم.

بعد الانسحاب السوري من لبنان عاد ميشال عون كمنتصر وتحول إلى الزعيم الاكثر شعبية لدى الموارنة لكنه استخدم قوته السياسية من أجل عقد تحالف استراتيجي بعيد المدى مع نصر الله، مغزى هذا التحالف هو أنه وخلافاً للماضي عندما اعتمد الموارنة على الفرنسيين أو الأميركيين وبعد ذلك على إسرائيل، فإن الموارنة وعون يربطون الآن مصيرهم بنصر الله وإيران، وكما أوضح عون فإن إيران وحلفاءها هم القوة الصاعدة في المنطقة ومن المهم الارتباط بهم، كما أن نصر الله لعب دوراً وسيطاً في المصالحة بين عون وبشار الاسد.

على مدى العقد الأخير قاد الحريري الكفاح السني في لبنان في وجه نفوذ حزب الله وإيران لكنه مقتنع الآن أنه قد آن الأون لتنكيس الرايات. ففي العراق وسوريا تميل الكفة مجدداً لصالح الإيرانيين الذين يتمتعون بغطاء روسي ومن الملائم عدم ذكر الولايات المتحدة التي تخلت برضاها عن موقعها في المنطقة وعن لعب أي دور جوهري.

من المفاجىء أن الحريري يدرك أن الرئيس في لبنان يخدم ولاية كاملة تمتد لست سنوات ومن الصعب والمستحيل الإطاحة به، فهل سيصبح الحريري تابعاً للإيرانيين وحزب الله وإذا كان كذلك فإنه سيجد هذه المهمة يشغلها عون، ورغم ذلك فإن الحريري سيمثل وجبة أولى في لائحة احتفال الانتصار لدى نصر الله وعون.