الدور الهامشي الذي تقوم به إسرائيل في الحرب ضد داعش

إسرائيل اليوم هي أكثر اتزاناً، وطموحاتها أكثر تواضعاً. فهي تدرك أنه ليس هناك ثمة داعٍ لاقتراح تقديم العون للتحالف في مواجهة "الدولة الإسلامية". وذلك على الرغم من أن قدراتها العسكرية متطورة بشكل لا يمكن مقارنته مع ما كان لديها منذ ربع قرن.

تحاول أجهزة الاستخبارات في إسرائيل، بكل ما لديها من أدوات، الحصول على المعلومات الاستخبارية حول "الدولة الإسلامية"
ينصب التركيز الدولي على معركة الموصل، التي سيتم في نهايتها إصدار وثيقة وفاة "الدولة الإسلامية" بشكل رسمي، على الرغم من أن التنظيم يحتضر منذ فترة طويلة، وموجود عند عتبة الموت السريري. والموارد العسكرية والاستخباراتية للولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى 59 دولة عضو في التحالف، وروسيا وغالبية دول الشرق الأوسط - إيران والمملكة العربية السعودية وتركيا وقطر والإمارات العربية المتحدة - موجهة للحرب الأهلية في سوريا وللمعركة في العراق. هذه الخطوات العالمية، المتواصلة منذ حوالي عامين ونصف بشدة متفاوتة، وتتخطى إسرائيل، تثير سرور القيادتين العسكرية والسياسية هنا، إلا أنها في الوقت نفسه تثير الإحباط لديها.

 

هذه التطورات هي بمثابة أخبار جيدة بالنسبة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان، وإلى درجة معينة أيضاً، بالنسبة للمستوى العسكري، وذلك لأنها تحرف الانتباه العالمي عن النزاع مع الفلسطينيين. فذلك يزيد من حرية العمل الإسرائيلية، ويمكّنها من القيام بكل ما يحلو لها تقريباً في الضفة الغربية، وبدرجة معينة في قطاع غزة، بدون أن تشعر بأي ضغط دولي جدي عليها. ومع ذلك، هناك في (أوساط) القيادة السياسية قلق ما من مبادرة فرنسية لتمرير قرار في مجلس الأمن يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية، ومن احتمال أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بدعمه أو عدم معارضته.

 

القيادة الإسرائيلية ترى أن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ليس هو المشكلة الرئيسية في قائمة المصائب التي تعاني منها المنطقة. ومن هنا يأتي ادعاؤها أنه حتى لو تم إيجاد حل للنزاع (وطوبى لمن يؤمن بذلك) فإنه لن يكون دواء شافياً لبقية المصائب في الشرق الأوسط. وقائمتها تطول.

 

وللوهلة الأولى فإنه لم يكن بوسع إسرائيل أن تطلب أكثر من أن تكون خارج القصة. إلا أن إسرائيل لا تحب أن تجد نفسها في وضع تشعر فيه أنها عديمة الفائدة، ومهمشة. ولذلك تعتمل فيها أيضاً، تحت السطح، مشاعر من الإحباط للدور الهامشي، إذا كان لها دور أصلاً، الذي تلعبه في الصراع الدولي ضد التنظيمات الجهادية. وهذا الإحباط عميق جداً على المستوى العسكري - الاستخباراتي.

 

إن الوضع القائم الآن يُذِّكر، إلى درجة معنية، بما حدث لإسرائيل خلال حرب الخليج الأولى عام 1991، عندما أقامت الولايات المتحدة الأمريكية التحالف الدولي وقامت بغزو العراق من أجل تحرير الكويت من احتلال صدام حسين. وقد أرادت إسرائيل أن تكون جزءاً من التحالف إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية قالت لها "لا، شكراً". وأرادت إسرائيل أن ترسل قوات خاصة (مثل شلداغ وسييريت مطكال)، وحتى أنها خططت لإرسال لواءين محمولين وإنزالهما في غرب العراق بهدف تعقب وتدمير قواعد إطلاق الصواريخ التي أُطلقت باتجاهها وأصابت غوش دان وحيفا، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية أوقفت أية محاولة من هذا القبيل. وهي رفضت إعطاء إسرائيل مفاتيح (كود) "الزميل - المفترس"، التي تمكن من التمييز بين الطائرات المعادية والطائرات الصديقة، وأوضحت بشكل لا يقبل التأويل أبداً: إن تدخلكم سيعقد الوضع فقط. ومن شأنه أن يُغضب الدول العربية، ويؤدي إلى تفكيك التحالف. اجلسوا بهدوء ولا تزعجونا.

 

وقد دار في الحكومة، وفي الجيش الإسرائيلي، نقاش حاد. وكان هناك وزراء مثل وزير الأمن موشيه آرينس، وصقور اليمين رحبعام زئيفي ورافائيل إتيان، الذين رأوا أنه يُحظر على إسرائيل أن تضبط نفسها أمام إطلاق صواريخ السكود وإلا فإن الردع سيتلاشى. وقد تم تغطيتهم من قبل نائب رئيس هيئة الأركان ايهود باراك، الذي أظهر منذ ذلك الحين قدرات من فرط الحماسة والميل إلى المغامرة العملياتية. إلا أنه تم ضبط أصواتهم من قبل رئيس الحكومة اسحق شامير، الذي أبدى دائماً ضبط النفس والحذر، وتم تأييده من قبل وزراء معتدلين مثل دافيد ليفي وآرييه درعي ورئيس هيئة الأركان دان شومرون (بالمناسبة في هذه الأيام بالذات تم نشر كتاب هام عن سيرة حياته للدكتور زئيف دروري). وقد رجحت كفة المعتدلين الذين رأوا بأنه يجب على إسرائيل أن تجلس بهدوء وأن يقوم الآخرون بتنفيذ ما تريد هي فعله. وقد أثبت التاريخ أنهم كانوا على حق.

 

في ذلك الحين، كان هناك، على الأقل، سبب يدعوها إلى التدخل والرد. فبعد كل شيء، وللمرة الأولى منذ عام 1948تم قصف الجبهة الداخلية. وكانت الصواريخ الـ 39 سابقة تعلم منها حزب الله وحماس، وقاما باستخدامها في حرب لبنان الثانية، وفي المعارك الثلاث الأخيرة في غزة. ولا يزال الحبل على غاربه، وبشكل أكبر، إذا ما اندلعت جولات أخرى جديدة في المستقبل مع كل من حزب الله وحماس.

القيمة المضافة

إسرائيل اليوم هي أكثر اتزاناً، وطموحاتها أكثر تواضعاً. فهي تدرك أنه ليس هناك ثمة داعٍ لاقتراح تقديم العون للتحالف في مواجهة "الدولة الإسلامية". وذلك على الرغم من أن قدراتها العسكرية متطورة بشكل لا يمكن مقارنته مع ما كان لديها منذ ربع قرن. فالوحدات الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي، والمنظومة الأمنية، مؤهلة للعمل في مناطق بعيدة معادية مثل سوريا والعراق أو ليبيا، على النحو الذي فعلته في الماضي، وفق التقارير الأجنبية. فالجيش الإسرائيلي طور قدراته جداً، واكتسب خبرة كبيرة في ما يسمى "المعركة بين الحروب"، والتي أتاحت له وللموساد، حسب تقارير أجنبية، القيام بعمليات في إيران وفي السودان، وبمهاجمة قوافل نقل السلاح من سوريا إلى لبنان.

 

ولذلك، وحتى وإن كان العقل يدرك ذلك فإن المشاعر الغريزية ليست بهذه البساطة. فحقيقة أن إسرائيل لا تساهم في العمليات الجارية على مسافة غير بعيدة من حدودها تثير الإحباط لدى المستوى العسكري. ويبدو هذا الإحباط مضاعفاً لأن الوحدات الخاصة لجيوش كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا تساهم في معركة الموصل، وفي الماضي أيضاً في مناطق أخرى من العراق وسوريا وليبيا. ووفق تقارير أخرى تم نشرها، هناك حتى وحدات كوماندو من جيوش أستراليا وكندا موجودة في ميادين المعارك. والوحدات التابعة لهذه الدول، مثل إس- أي- إس التابعة لكل من بريطانيا وأستراليا، ودلتا وكلب البحر التابعة للولايات المتحدة، معروفة جيداً لوحدات الكوماند التابعة للجيش الإسرائيلي. ومن ذلك على سبيل المثال، تقوم وحدة شلداغ بتبادل المعلومات، وحتى التدريبات والزيارات المشتركة، مع وحدات الدول عينها. وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يدرك أنه لا يوجد ثمة سبب للمخاطرة بحياة المقاتلين والدخول في حالات من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع بدون داعٍ في ميدان المصلحة الإسرائيلية هامشية فيه أصلاً، على الرغم من ذلك فإن هناك شعور بحسد المقاتل الذي يمكن اختصاره بالجملة: "إن بوسعنا العمل وتنفيذ ذلك بشكل لا يقل جودة عنهم".

 

إلا أن هذا ليس نشاطاً عملياتياً من هذا النوع، أو ذاك، الذي لا تستطيع إسرائيل المشاركة فيه. والإحباط يكمن أيضاً في حقيقة أن اسم اللعبة في علاقات العمل المهنية في المستويات العسكرية والاستخباراتية هو "الأهمية" (الملاءمة). فأي جيش، أو أي جهاز أمني، يعتبر هاماً عندما يحظى بالتقدير من قبل نظرائه. وهذا التقدير هو نتيجة لمعرفته العامة في موضوع معين، وقدرته على تقديم مساهمة إضافية أو فريدة. ولذلك إما أن يتم الاهتمام به وطلب وده، أو أن يتم تجاهله. وعليه فإنه ليس هناك إهانة أكبر من التجاهل. وبكل تأكيد فإن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والتي كانت إحدى أهم العلامات المميزة لها (إلى جانب الإصرار والقدرات والإبداع والتفكير من خارج الصندوق) قدرتها على أن تكون على صلة وثيقة مع ما يحدث في الشرق الأوسط.

 

لقد نبعت الإنجازات الإسرائيلية الكبيرة في مجال الأمن والاستخبارات، نبعت دائماً من إسهامها النوعي في هذا المجال أو ذاك. فعندما أدركت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ((CIA في الخمسينيات أن للمخابرات الإسرائيلية مصادرها في الاتحاد السوفيتي وفي الكتلة الشرقية، والتي يستطيع بعضها أن يقدم معلومات متميزة (على سبيل المثال الحصول على خطاب خروتشوف في عام 1956)، قامت بتغيير أسلوبها من العداء والشك إلى الصداقة والتعاون. وذلك أيضاً ما حصل عندما وضعت الاستخبارات الإسرائيلية يدها في عام 1966 على طائرة ميغ من إنتاج الاتحاد السوفيتي، والتي كان يريد سلاح الجو الأمريكي دراستها والاطلاع عليها. وقد أسست هذه العمليات للعلاقات الخاصة، والتعاون الوثيق، القائمة منذ ذلك الوقت وحتى اليوم بين استخبارات البلدين.

 

هذا ما حدث أيضاً خلال السنوات الأخيرة. إذ تتم نسبة إنجازات هامة للمخابرات الإسرائيلية في مواجهة (البرنامج) النووي الإيراني. فقد وثق جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) خلال العقد الأخير علاقاته مع الـ CIA. وكذلك فعلت المخابرات العسكرية (أمان)، عبر الوحدة8200، مع نظيرتها الأمريكية NSA (وكالة الأمن القومي). وبحسب تقارير غير قليلة، فإن الأجهزة الاستخبارية في كلا البلدين بادرت إلى، ونفذت، عمليات مشتركة شملت قتل "وزير دفاع" حزب الله عماد مغنية في دمشق، وإدخال فيروس فتاك إلى حواسيب (البرنامج) النووي الإيراني. وقد حدث هذا بفضل المعرفة والقدرات المنسوبة للاستخبارات الإسرائيلية، والاعتراف في الولايات المتحدة الأمريكية بأهمية هذه المعرفة ومساهمتها في عمليات جمع المعلومات الاستخبارية، وعمليات الإحباط والاغتيالات.

 

كما أن الاعتراف بقدرات الاستخبارات الإسرائيلية تقف في صلب التقارب بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، والذي تم نشر تقارير حوله في الدورية الفرنسية "انتلجنس أون لاين". ومثلما هو حال إسرائيل فإنها (تلك الدول) ترى في إيران تهديداً عليها، وهي بحاجة إلى المعلومات الاستخبارية وإلى المعطيات التي يمكن الوثوق بها. ووفق "انتلجنس أون لاين"، فإنها على استعداد للتعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية، حتى وإن كان بشكل سري وبدون الاعتراف بذلك علانية.

 


بعد داعش


تدرك إسرائيل جيداً أنه حتى تكون هامة في سياق الوضع الذي يشغل العالم اليوم - ألا وهو مواجهة الجهاد العالمي - فإن عليها أن تكون تمتلك المعلومات. وهذه هي مهمة أجهزة الاستخبارات على مختلف فروعها، شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، والموساد، وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك). وتبذل الأجهزة الاستخبارية كل ما في وسعها للاشتراك في المواجهة الإقليمية والدولية، والمساهمة فيها، إلا أن قدرتها محدودة. وهي تدرك ذلك أيضاً.

 

تحاول أجهزة الاستخبارات في إسرائيل، بكل ما لديها من أدوات، الحصول على المعلومات الاستخبارية حول "الدولة الإسلامية". وهي تفعل ذلك لأسباب ثلاثة: الأول، والمسلم به، هو وجود فروع للتنظيم على مقربة من حدودها، في سيناء وفي جنوب هضبة الجولان. والمسؤولية في جمع المعلومات حول "ولاية سيناء" التابعة لـ "الدولة الإسلامية" تنقسم بين "الشاباك"، الذي تتركز مهمته على إحباط العمليات الإرهابية ضد إسرائيل، وبين جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان). وحسب " انتلجنس أون لاين"، تقوم الوحدة 8200 بتعقب وجمع وتحليل المعلومات حول تنظيم ولاية سيناء ونقلها، حسب الحاجة، إلى مصر. وعلى المثلث الحدودي بين إسرائيل وسوريا والأردن، تنشط مجموعة صغيرة تسمى "شهداء اليرموك" التي ربطت نفسها بـ "الدولة الإسلامية". وعلى الرغم من أن التنظيم لم ينفذ أية عملية ضد إسرائيل، حتى اليوم، ولا يرى في إسرائيل هدفاً حقيقاً، إلا أنه يمكن الافتراض أن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية تهتم به.

 

والسبب الثاني هو القلق والالتزام الأخلاقي لإسرائيل تجاه الجاليات اليهودية في مختلف أنحاء العالم. فمنذ إقامته نشطت في "الموساد" وحدة تعرف باسم "بيتسور" ومهمة هذه الوحدة تقديم العون لليهود للهجرة إلى إسرائيل من الدول العربية والإسلامية التي منعت أو قيدت هجرتهم. وقد تمت هذه العمليات، على الأغلب، بتمويل وبتعاون من قبل منظمات يهودية في مقدمتها المنظمة الأمريكية للأعمال الخيرية "جوينت". وقد تمت على هذا النحو هجرة يهود من روسيا ولبنان واليمن.

 

أما المهمة الأخرى لوحدة "بيتسور" فقد كانت متابعة، وفي وقت الحاجة حماية، أمن اليهود ومؤسساتهم في مختلف أنحاء العالم. وقد تم هذا بالتنسيق والتعاون مع أجهزة الشرطة والأجهزة الأمنية في دول أخرى. وكان القسم الرئيسي من التهديد الذي يتعرض له اليهود، في السابق، يأتي من منظمات معادية للسامية أو من التنظيمات الفلسطينية. إلا أنه خلال السنوات الأخيرة يأتي القسم الأكبر من التهديد على اليهود من جانب تنظيمات جهادية عالمية مثل القاعدة أو "الدولة الإسلامية"، أو من قبل منفذين يعملون بإيحاء منها، على النحو الذي شهدناه في العمليات التي جرت خلال السنوات الأخيرة في فرنسا وفي بلجيكا. وعلى الرغم من أنه قد تم خلال السنوات الأخيرة تقليص وحدة "بيتسور" (وحتى أن الموساد قد درس إغلاقها في الماضي) إلا أنها تواصل نشاطها بإمكاناتها الصغيرة وبالتغييرات التي تم إدخالها على أساليب عملها.

 

أما السبب الثالث، وربما يكون هو السبب الرئيسي لجمع المعلومات حول التنظيمات الجهادية فهو يتمثل في رغبة الأجهزة الاستخبارية – الموساد والاستخبارات العسكرية - في أن تُبقي على أهميتها (ملاءمتها). فهذا أمر على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة لها، وذلك لأن علاقات التعاون بين أجهزة الاستخبارات تحدَد وفق علاقات تبادلية "خذ وأعطِ". وبكلمات أخرى، الحاجة إلى أن تكون لديك معلومات تمتلكها تنبع من الرغبة في "الاتجار" بها. فالمعلومات، التي تعني القوة والنفوذ والهيبة، يمكن تقديمها إلى من يحتاجها مقابل معلومات استخبارية، أو مقابل التقدير منه.

 

ومن أجل الاستمرار في اللعب في ميدان الكبار، والإبقاء على أهميتهما، فإن الموساد والاستخبارات العسكرية بحاجة إلى معلومات حول الدولة الإسلامية، وحول القاعدة، وحول بقية الظواهر الجهادية، وهما يفعلان كل جهد ممكن من أجل الحصول عليها. ومن أجل ذلك أقيمت في هذين الجهازين وحدات بحث متخصصة تعمل على الموضوع، وتم تعزيز الجهات العاملة في جمع المعلومات بكل الوسائل التي يمكن توفيرها. وقد قال ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي في العام الماضي، وفي مناسبات مختلفة، إن كل معلومة موجودة لدى إسرائيل في هذه المواضيع تُنقل في نهاية المطاف إلى الجهات الاستخبارية النظيرة والتي لها علاقة بمواجهة "الدولة الإسلامية" والتنظيمات الدائرة في فلكها.

 

ترجمة: مرعي حطيني