قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن قائد سلاح الجو سابقاً اللواء احتياط إيتان بن إلياهو تطرّق في مقابلة إذاعية صباح اليوم الإثنين إلى الهجوم على مطار التيفور العسكري في ريف حمص بالقول "الوحيدون الذين كانوا يستطيعون شنّ هجوم في سوريا هم الأميركيون أو الإسرائيليون"، مضيفاً أن "هذه المنطقة سبق وأن هوجمت من قبل الإسرائيليين وحتى إنني أشرفت على هجوم في هذه المنطقة آنفة الذكر".

وتابع إلياهو أن "الصواريخ التي أطلقت كان بالإمكان إطلاقها بطريقتين: إما عبر سفينة أو عن طريق الجو.. إذا كان الأميركيون هم من نفّذ الهجوم فليس لديهم سبب لنفي ذلك، بل على العكس لكانوا تفاخروا بالهجوم في ضوء كل ما يحدث في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة".
وأشار إلى أنه "يجري الحديث عن رد سريع جداً لدولة على الأحداث التي وقعت في سوريا، كان من الصعب جداً على الولايات المتحدة الرد على ما يحصل في سوريا بسرعة كهذه، حتى ولو كان لديها سفينة أو طائرة حالياً في الشرق الأوسط.. الخلاصة بالنسبة إليّ هي أنه يجري الحديث عن هجوم إسرائيلي".

كما لفت بن إلياهو إلى أن "هدف إسرائيل هو منع تمركز إيراني في سوريا.. القاعدة التي هوجمت هذه المرة هي نفسها التي انطلقت منها الطائرة الإيرانية من دون طيار قبل نحو شهرين. وعندما يخلق فراغ وكل العالم يدرك أن هناك عملاً فظيعاً وتهديداً ويرفض الرد فيحتمل عندها أن إسرائيل اختارت التدخل".
صحيفة معاريف أشارت إلى أن بن إلياهو طرح إمكانية أخرى وهو أنه يحتمل أن إسرائيل قرّرت المهاجمة بسبب الهجوم الكيميائي للأسد على شعبه. وقال "بشكل عام عندم تهاجَم أهداف معينة نحن لا نسمع عن جرحى. هذه المرة هناك عدد من الجرحى، ليس لدي شك بأن هناك علاقة بين الهجوم الجوي والهجوم الكيميائي للأسد. ما كان ممكناً السماح لهجوم كهذا أن يمرّ من دون رد".

كلام إلياهو يتطابق مع ما أشار له رئيس المعارضة وعضو الكنيست إسحاق هرتسوغ الذي قال "لا تتوقعوا منا أن نتطرق إلى الموضوع إلا على نحو عام".

ولفت هرتسوغ إلى أن "الهجوم على مطار التيفور عمل على نحو صحيح"، مشدداً "لن أتطرق إلى مزيد من التخمينات".