"نيويورك تايمز": آبي كان تحديثياً حاول تطبيع وضع الجيش الياباني

إحدى خطوات آبي المهمة في عام 2015، عندما دعم تشريعاً يصرّح بمهام قتالية للقوات اليابانية في الخارج.

  • سعى آبي لمنح الجيش الياباني مكانة أكبر/ أسوشيتد برس.
    سعى آبي لمنح الجيش الياباني مكانة أكبر/ أسوشيتد برس.

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير لها إن رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي قد سعى إلى إحياء اقتصاد البلاد الراكد وإعادة جشيها إلى الوضع الطبيعي. كانت فترة ولايته كرئيس للوزراء لنحو ثماني سنوات متتالية إنجازاً رائعاً له على مدى حياته.

فمن عام 2012 إلى عام 2020، ساعد آبي في إخراج اليابان مما يسمى بالعقود الضائعة التي أعقبت انفجار فقاعة عقارية ضخمة في ثمانينيات القرن العشرين. في برنامج يُعرف باسم Abenomics، فرض آبي تدابير تشمل توفير السيولة والإنفاق الحكومي على مشاريع التحفيز ومحاولات تحرير الشركات.

كما سعى آبي، الذي تم اغتياله الأسبوع الماضي، إلى فك قيود الجيش الياباني بعد عقود من الهدوء الذي أعقب الحرب العالمية الثانية وقاوم دعوات للبلاد للاعتذار الكامل عن الفظائع التي ارتكبتها في زمن الحرب.

وجاءت إحدى الخطوات المهمة في عام 2015، عندما دفع من خلال التشريع الذي يصرح بمهام قتالية في الخارج جنباً إلى جنب مع القوات المتحالفة باسم "الدفاع الجماعي عن النفس". وجاءت هذه الخطوة بعد احتجاجات شعبية ضخمة ومعركة مثيرة للجدل مع سياسيين معارضين. لكن آبي فشل في تحقيق حلمه الطويل في مراجعة بند نبذ الحرب في دستور اليابان.

وأشارت الصحيفة إلى أن آبي سليل عائلة قومية قوية من السياسيين، وهو قد استخدم مهارة سياسية كبيرة للبقاء في منصب معروف بتغيّره الكبير. شغل منصب رئيس الوزراء من 2006 إلى 2007 قبل أن يقضي فترته الثانية الطويلة. في عام 2020، استقال آبي بسبب اعتلال صحته أثناء وباء كورونا، قبل عام من انتهاء فترة ولايته.

ولد آبي في طوكيو عام 1954. واتهم جده لأمه، نوبوسوكي كيشي، بارتكاب جرائم حرب لكنه لم يحاكم قط. وقد شغل جده منصب رئيس الوزراء في الفترة من 1957 إلى 1960. بدا مستقبل آبي السياسي مُقدّراً: درس العلوم السياسية في جامعة سايكي في طوكيو وقضى عاماً في جامعة جنوب كاليفورنيا، حيث درس العلوم السياسية كذلك.

أصبحت قومية آبي نقطة حساسة مع جيران اليابان. في سعيه لمراجعة الدستور، أثار آبي غضب الصين وكوريا الجنوبية، وهما ضحيتان للعسكرة اليابانية في القرن العشرين. وتحت رعايته، تراجعت علاقات اليابان مع كوريا الجنوبية إلى واحدة من أضعف مستوياتها، حيث كان البلدان يتجادلان حول الكيفية التي يجب أن تكفّر بها اليابان عن أعمالها الوحشية التاريخية.

نقله إلى العربية: الميادين نت

شينزو آبي، في الوسط ، في عام 1988 مع والده ، شينتارو آبي، إلى اليمين. كان والده شخصية قوية في الحزب الليبرالي الديمقراطي. الصورة لجيتي إيماجيس

 

سعى آبي لمنح الجيش مكانة أكبر. كاتسومي كاساهارا / أسوشيتد برس