"نيويورك تايمز": إلزامية التطعيم تثير مسألة عدم المساواة بين الموظفين

تخشى بعض الشركات من أن تؤدي إلزامية التطعيم إلى إبعاد العمال في وقت يكون لديهم نقص في عددهم بالفعل، وخاصة في قطاعات مثل البيع بالتجزئة والمطاعم.

  • تزايد الدول التي تفرض إلزامية التطعيم ضد
    تزايد الدول التي تفرض إلزامية التطعيم ضد "كورونا" أو تدفع باتجاهه

نظراً لكون متحور دلتا شديد العدوى يؤدي إلى زيادة الحالات في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، فإن المزيد من الشركات تعلن عن تفويضات بإلزامية تلقيح العاملين فيها، بما في ذلك ديزني وول مارت وغوغل وصحيفة نيويورك تايمز.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إننا نرى بالتأكيد أن المد يتحول في الواقع. والسؤال الكبير الآن هو: أي نوع من العمال سوف تتدفق إليهم تفويضات إلزامية التطعيم؟.

حتى الآن، باستثناء موظفي الرعاية الصحية، تميل تفويضات لقاحات الشركات إلى تغطية العمال ذوي الياقات البيضاء، وليس العمال ذوي الدخل المنخفض في الخطوط الأمامية والذين تقل احتمالية تلقيهم للتطعيم.

وأعلنت شركة وول مارت، على سبيل المثال، أخيراً عن تفويض جديد للتلقيح، لكنه لا يغطي العاملين في المتاجر والمستودعات. بدلاً من ذلك، أعلن وول مارت، بائع التجزئة، عن تلقيح إلزامي لـ17000 موظف في مقره الرئيسي وللمديرين الذين يسافرون محلياً، وهو جزء صغير من القوة العاملة البالغ عددها 1.6 مليون شخص.

وتخشى بعض شركات صناعة الخدمات من أن تؤدي إلزامية التطعيم إلى إبعاد العمال في وقت يكون لديهم نقص فيه بالفعل، وخاصة في قطاعات مثل البيع بالتجزئة والمطاعم. فهناك تداخل بين التركيبة السكانية لهؤلاء العمال وأولئك الذين يميلون إلى عدم تلقيحهم.

والنقابات المختلطة حول هذه القضية هي عامل معقد آخر. فعلى سبيل المثال، اتفق الاتحاد الذي يمثل الطيارين أخيراً مع شركة "يونايتد إيرلاينز" على أن اللقاحات لن يتم إلزامها، في حين أن الصفقة التي توصلت إليها نقابات هوليوود الرئيسية ستسمح للاستوديوهات بمطالبة الجميع في مجموعة الإنتاج بالتطعيم.

ويحذر الخبراء من أنه إذا تبنت الشركات تفويضات جزئية، مثل وول مارت، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم عدم المساواة، تاركاً وراءه الأشخاص ذوي الدخل المنخفض والذين هم أقل عرضة للتحصين.

إن السؤال الكبير التالي هو ما إذا كانت الشركات ستفرض إلزامية التطعيم على قطاعات من القوى العاملة لديها معدلات تطعيم أقل.

نقله إلى العربية: الميادين نت

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.