المغرب وإسبانيا يبحثان تعزيز تعاونهما لمواجهة شبكات الإتجار بالمهاجرين
في إطار تعزيز التعاون لمواجهة شبكات الاتجار بالمهاجرين، إسبانيا والمغرب يعلنان في بيان مشترك تعزيز آليات التنسيق بينهما من خلال تجديد صيغ العمل المشترك عبر محوري المحيط الأطلسي وغرب البحر الأبيض المتوسط.
بحثت إسبانيا والمغرب، تعزيز التعاون لمواجهة شبكات الإتجار بالمهاجرين، خلال اجتماع، اليوم الجمعة، عقده خالد الزروالي، مدير الهجرة ومراقبة الحدود بالداخلية المغربية، وخيسوس بيريا كورتيخو، كاتب الدولة الإسبانية في الهجرات، ورافاييل بيريز رويز، كاتب الدولة في الأمن، وأنجيليس مورينو بو، كاتبة الدولة في الشؤون الخارجية، بالعاصمة الرباط.
ووفق بيان مشترك للمجموعة الدائمة المغربية الإسبانية حول الهجرة، فإنّ "الاجتماع يأتي، عقب عامين على التوقف بسبب تفشي فيروس كورونا، والأزمة التي نشبت بين البلدين".
وأفاد البيان بـ"تعزيز آليات التنسيق وتبادل المعلومات في مواجهة التحديات المشتركة الناجمة عن نشاط شبكات الإتجار في المهاجرين والمحيط الإقليمي، من خلال تجديد صيغ العمل المشترك".
وأوضح أنّ "استئناف التعاون بين البلدين، سيشكل آلية أساسية للردع لمكافحة الشبكات الإجرامية لتهريب المهاجرين، عبر محوري المحيط الأطلسي وغرب البحر الأبيض المتوسط".
كما أعرب الجانبان في البيان عن رغبتهما في "الاستمرار بتقديم إجابات مرنة وملائمة في مواجهة التحديات التي يشهدها هذا المجال".
وفي آذار/مارس الماضي، عاد الدفء للعلاقات بين المغرب وإسبانيا، بعد إعلان الأخيرة دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية لتسوية النزاع في إقليم الصحراء.
واندلعت أزمة حين استقبلت مدريد في نيسان/أبريل2021 زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي بـ"هوية مزيفة" من دون إخطار الرباط، وهو ما اعتبرته الأخيرة "طعنة في الظهر".
وأعلن المغرب وإسبانيا، في 7 نيسان/أبريل الماضي، ببيان مشترك، الاتفاق على "تفعيل أنشطة ملموسة في إطار خارطة طريق تشمل كل القضايا ذات الاهتمام المشترك". كما اتفقا على إطلاق الاستعدادات لعملية "مرحبا" الخاصة بعودة المغاربة المقيمين في الخارج إلى البلاد.
وفي 26 نيسان/أبريل الماضي، أعلن خفر السواحل الإسباني عن وفاة شخص، وفقدان 26 مهاجراً بعد انقلاب قاربهم في المحيط الأطلسي قبالة سواحل جزر الكناري الإسبانية.
وفي 13 آذار/مارس الماضي، قتل أكثر من 44 مهاجراً بعد غرق قاربهم المطاطي جنوب المغرب.