• 

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الجمعة، عن وصول أعداد الأطفال النازحين حول العالم إلى 36.5 مليون بحلول نهاية العام الماضي، وهو أعلى رقم مسجل منذ الحرب العالمية الثانية (1939-1945).

ووفق التقرير الذي نشرته "يونيسف"، بمناسبة اقتراب اليوم العالمي للاجئين الذي حددته الأمم المتحدة، تكريماً للاجئين في جميع أنحاء العالم في 20 حزيران/ يونيو من كل عام، فإنّ "الصراع والعنف والأزمات الأخرى حول العالم، أدت إلى نزوح 36.5 مليون طفل من منازلهم نهاية عام 2021، وهو أعلى رقم مسجل منذ الحرب العالمية الثانية".

وأضاف التقرير أنّ هذا الرقم "يشمل 13.7 مليون طفل لاجئ وطالب لجوء، وما يقرب من 22.8 مليون طفل مشرد داخلياً بسبب الصراع والعنف".

Conflict, violence + other crises left a record 36.5 million children displaced from their homes by the end of last year, according to @UNICEF estimates.https://t.co/cWCcH2LRF6

— UN News (@UN_News_Centre) June 17, 2022

وأردف التقرير أنّ "هذه الأرقام لا تشمل الأطفال النازحين بسبب الكوارث البيئية، ولا أولئك الذين نزحوا مؤخراً عام 2022، بما في ذلك جراء الحرب في أوكرانيا".

ولفت إلى أن تزايد عدد الأطفال النازحين جاء نتيجة الأزمات المتتالية في عدد من البلدان مثل أفغانستان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، واليمن، والصدمات المرتبطة التي تفاقمت بسبب آثار تغير المناخ ما أدى إلى زيادة عدد الأطفال النازحين بأكثر من 2.2 مليون خلال العام الماضي.

وكشف التقرير، أن "ثلث الأطفال النازحين يعيشون في أفريقيا جنوب الصحراء، وربعهم في أوروبا وآسيا الوسطى، و13% في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وحثّت "يونيسف" في تقريرها الدول على "التقيد بالتزاماتها بحقوق جميع الأطفال المشردين، وحمايتهم من التمييز وكراهية الأجانب، وإنهاء ممارسات إدارات الحدود الضارة وتقديم دعم متساو لجميع الأطفال من أينما أتوا".

وأشارت إلى أنّ "حوالى ثلثي جميع الأطفال اللاجئين مسجلين في مدارس ابتدائية، في حين أن حوالي ثلث اللاجئين المراهقين فقط يتلقون التعليم".

وحذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من فشل العالم في السيطرة على أزمة الغذاء، لافتاً إلى أنّ عدد النازحين حول العالم سيرتفع بصورة كبيرة.

وأَضاف غراندي أنّه "خلال العقد الماضي، كانت الأرقام تتزايد كل عام، فإمّا أن يتحرك المجتمع الدولي لمواجهة هذه المأساة الإنسانية، ووضع حد للصراعات، والتوصل إلى حلول دائمة، وإمّا أن هذا الاتجاه الدراماتيكي سيستمر".