أهمية فترة الاستعداد للبطولات

 قبل بطولات المنتخبات، ثمة أهمية لفترة الاستعداد لها. هذه هي الحال في هذه الأيام قبيل بدء بطولتَي آسيا وأمم أفريقيا بعد أيام.

  • أوجه عديدة للاستعدادات قبل البطولات (من الويب)
    أوجه عديدة للاستعدادات قبل البطولات (من الويب)

تبدأ بعد أيام بطولتا آسيا وأمم أفريقيا لكرة القدم بنحو متزامن. كان من المقرر أن تكون البطولتان في الصيف الماضي، لكن تم تأجيلهما إلى هذا الشتاء.

في مثل هذه الأوقات، وقبل البطولات، تبدأ المنتخبات مرحلة الاستعداد. يتجمّع اللاعبون، سواء المحترفون أو المحليون، في مكان واحد قبل نحو أسبوعين من البطولة، ويبدأون التمارين تحت إشراف الجهاز الفني.

هذه الخطوة مهمة جداً، وهي تأتي بعد أن يكون المدرّب قد اختار قائمة لاعبيه الذين سيشاركون في البطولة، فتأتي الاستعدادات ليبني المدرّب تشكيلته الرئيسية التي سينافس فيها في البطولة، علماً أن معالمها الأولى تكون من خلال المنافسات التأهيلية للبطولة والمباريات الدولية الودية قبل البطولة، لكن قد يقرّر المدرّب قبيل النهائيات إجراء بعض التعديلات، وخصوصاً في حال برز لاعبون في البطولات المحلية على نحو يجعلهم مرشحين للحصول على مراكز لاعبين أساسيين في المنتخب.لكن المسألة هنا تكون محصورة بعدد قليل جداً من اللاعبين، فمن المهم أن يكون اللاعبون في المنتخب قد اعتادوا اللعب مع بعضهم بعضاً قبل فترة، إذ إن وجودهم معاً في المنتخب يكون في فترات متباعدة، على عكس حضور اللاعبين الدائم في الفريق في البطولة المحلية أو المنافسات في البطولات القارية للأندية.

كذلك، فإن المدرّب يبدأ بتجريب أسلوب لعبه وخططه التي سيعتمدها في البطولة، والتي تكون واضحة أمامه وتُبنى على المنتخبات التي سيواجهها في دور المجموعات، والتي تكون معروفة لديه بعد القرعة.

في هذه الفترة، يلعب المنتخب مباراة استعدادية أو مباراتين ليكون في جاهزية للمنافسات ويدخل أجواءها مبكراً، وخصوصاً أن المنتخبات تكون في أغلب الأحيان مشابهة في أسلوب لعبها للمنتخبات التي سيواجهها المنتخب المعني في دور المجموعات.

تختلف هنا مقاربة المدرّبين لهذه المباريات الاستعدادية؛ إذ يلعبها البعض بجدية لما يكون للفوز من وجهة نظرهم من أهمية من الناحية المعنوية على اللاعبين، ولو كانت المباراة استعدادية.

لكن في المقابل ثمة مدرّبون آخرون لا تهمّهم النتيجة في مثل هذه المباريات، وهم يحرصون على ألا "يكشفوا أوراقهم" أمام المنافسين، لتكون المفاجأة حاضرة في البطولة. هناك الكثير من البطولات التي غيّرت وجهها المفاجآت.