بعد أن اشتراه مانشستر.. تروا "يدفع الثمن"!

بعد أن كان نادي تروا في دوري الدرجة الأولى الفرنسي في الموسم الماضي، ها هو هذا الموسم في دوري الدرجة الثانية، ومن الممكن جداً أن يهبط إلى دوري الدرجة الثالثة. مانشستر سيتي الإنكليزي من أسباب تراجع نتائج تروا، كيف ذلك؟

  • هذا الموسم، يزداد وضع تروا سوءاً (من الويب)
    يزداد وضع تروا سوءاً هذا الموسم (من الويب)

في الموسم الماضي، كان فريق تروا في دوري الدرجة الأولى الفرنسي "ليغ 1". يُسجَّل لهذا الفريق أنه تمكن من التعادل أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 2-2 وأمام مرسيليا بنتيجة 1-1، لكنه في ختام الموسم هبط إلى دوري الدرجة الثانية.

هذا الموسم، يزداد وضع تروا سوءاً؛ إذ إنه في المركز السادس عشر، ويبدو قريباً من الهبوط إلى دوري الدرجة الثالثة في ختام الموسم.

هذا الانحدار في مستوى ونتائج تروا يعود تحديداً إلى عام 2020 عندما اشترت مجموعة "سيتي فوتبول غروب" التابعة لنادي مانشستر سيتي الإنكليزي هذا النادي. لم يكن شراء تلك المجموعة لتروا، كما الحال مع غيره من الأندية في العديد من البلدان، عن عبث.

إذ إن "سيتي فوتبول غروب" تبرم اتفاقيات مع هذه الأندية لإرسال اللاعبين الشبان الذين يمتلكون الموهبة في صفوفها إلى مانشستر سيتي ليستفيد منهم.

لذا، جاء اختيارها لنادي تروا الذي يملك أكاديمية لإعداد اللاعبين الناشئين منذ عام 2001؛ ويكفي القول إن بليز ماتويدي لاعب منتخب فرنسا السابق والذي توّج معه بلقب مونديال 2018 تخرّج من هذه الأكاديمية.

هكذا أصبح اهتمام تروا بتقديم اللاعبين الشبان الذين يمتلكون الموهبة إلى مانشستر سيتي بدل من أن يعدّهم لفريقه، وهذا كان له بالتأكيد تأثير على الفريق الذي بدأت نتائجه بالتراجع وهبط إلى الدرجة الثانية، ومن الممكن جداً أن يهبط هذا الموسم إلى الدرجة الثالثة.

وبالفعل، ها هو نادي تروا يقدّم أمس الأول لاعبه الشاب تيبيدي، الذي يُحكى عن موهبته الكثير، على سبيل الإعارة إلى مانشستر سيتي ليلعب في فريق دون 23 عاماً في النادي الإنكليزي. 

هكذا، وبدل من أن يحتضن تروا لاعبيه الشبان ويستفيد منهم، ها هو يعدّهم ويقدّمهم لمانشستر سيتي. "يزرع" تروا و"يحصد" مانشستر سيتي. دفعت "سيتي فوتبول غروب" التابعة لمانشستر سيتي ثمن شرائها تروا أموالاً، فيما تروا "يدفع الثمن" في نتائجه!