هل يعيد هافيرتز مع أرتيتا معاناة فينغر مع أوزيل؟

مستوى مخيّب في المباريات الأولى للنجم الألماني كاي هافيرتز مع أرسنال يُعيد به التذكير بما جرى مع مواطنه مسعود أوزيل في الفريق.

  • لم يسجل هافيرتز في 4 مباريات مع أرسنال (ويب)
    لم يسجّل هافيرتز في 4 مباريات مع أرسنال (ويب)

مجدداً، مستوى مخيّب قدّمه النجم الألماني كاي هافيرتز مع فريقه الجديد أرسنال، وذلك في المباراة التي فاز فيها أمس "الغانرز" على مانشستر يونايتد في المرحلة الرابعة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. من دون مبالغة، لم يفعل هافيرتز أي شيء في المباراة مقارنة بزملائه في الفريق، إذ كان الأقل فاعلية بينهم، ولم يتمكن من التسجيل حيث أُتيحت أمامه فرصة ليسجل هدفاً لكنه فشل في ذلك، وكان بطيئاً جداً على عكس سرعة فريقه في اللعب، حتى إن استبداله من مدرّب أرسنال الإسباني ميكيل أرتيتا جاء متأخراً، وهذا ما اتضح بعد ذلك، إذ بعد خروجه ازدادت سرعة الفريق أكثر وتكثّفت محاولاته ليتمكن من تسجيل هدفين فاز بهما في المباراة بنتيجة 3-1.

ومجدداً، خرج أرتيتا بعد المباراة ليقلل من الانتقادات تجاه هافيرتز، مبرراً أن اللاعب أحياناً لا يقدّم كل ما لديه منذ المباريات الأولى مع فريق جديد، وهذه حال لاعبه الألماني الذي لم يسجّل أي هدف في 4 مباريات، على الرغم من أن أرسنال، وتحديداً أرتيتا، استقدمه لمهمة التسجيل.

لذا، لم يكن غريباً أن تُسمع الانتقادات من جمهور أرسنال تجاه هافيرتز، خصوصاً عند مشاهدة غيره من النجوم في مبارياتهم الأولى مع فرقهم الجديدة وبينهم النجم جود بيلينغهام الذي سجّل 5 أهداف في أول 4 مباريات مع ريال مدريد، فيما رصيد هافيرتز "صفر".

ولذا، فإن أرتيتا وجد نفسه مجدداً مضطراً إلى إبعاد الانتقادات عن هافيرتز؛ أولاً لتقليل الضغوط عليه ومنحه الثقة، وثانياً لأن أرتيتا اختار التعاقد مع هافيرتز، على الرغم من أنه لم يقدّم ما كان متوقعاً منه في تشيلسي، ولا يُذكَر له سوى هدف التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي عام 2021، وغير ذلك فإنه كان محلاً للانتقادات من جمهور تشيلسي ومن الصحافة الإنكليزية بعد ما كان يُحكى عن موهبته الكبيرة عندما كان لاعباً في باير ليفركوزن الألماني.

ومن ثم، فإن أرسنال لم يتوان عن دفع أكثر من 70 مليون يورو لتلبية رغبة أرتيتا للتعاقد مع هافيرتز هذا الصيف، وهو ما جعله يتلقّى الانتقادات على هذا المبلغ وهذا الاختيار نظراً لمستوى الألماني مع تشيلسي.

  • انتقادات لأرتيتا لدفع أكثر من 70 مليون يورو للتعاقد مع هافيرتز من تشيلسي
    انتقادات لأرتيتا لدفع أكثر من 70 مليون يورو للتعاقد مع هافيرتز من تشيلسي

هافيرتز على خطى أوزيل في أرسنال؟

لكن، ما يخشاه جمهور أرسنال أكثر من ذلك، ومما جرى في المباريات الأولى، أن تُعاد المعاناة مع مواطن هافيرتز النجم السابق مسعود أوزيل في الفريق أيضاً.

إذ إن أوزيل بعد انطلاقة جيدة نوعاً ما مع أرسنال، سرعان ما تراجع مستواه على نحو غريب، بعد أن كان جمهور "الغانرز" ينتظر منه الكثير؛ نظراً إلى الروائع التي قدّمها مع ريال مدريد الإسباني وأهدافه، وخصوصاً صناعته للعب وتمريراته المذهلة تحديداً للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو التي سجّل منها الكثير من الأهداف.

أوزيل قدّم لمحة عن مستواه في ريال مدريد في بدء مشواره مع أرسنال وصنع الكثير من الأهداف، لكن مستواه انخفض بغرابة بعد ذلك، ما جعله أيضاً محلاً للانتقادات التي كثُرت، خصوصاً لاعتباره من النجوم الأوائل.

وعلى غرار أرتيتا، كان المدرّب التاريخي لأرسنال، الفرنسي أرسين فينغر، يجد نفسه مضطراً في كل مرة ليدافع عن أوزيل ويقدّم له التبرير لضعف مستواه الذي بلغ مرحلة حتى إن النجم الألماني لم يعد يقوى على الركض في الملعب ومجاراة المنافسين بدنياً، وخصوصاً أن فينغر هو الذي أصرّ على التعاقد مع أوزيل ليحصل عليه في اللحظات الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية، ويقدّم حينها مفاجأة لجمهور أرسنال لم يكن ينتظرها بقدوم نجم كأوزيل بعد تألقه في ريال مدريد، لكن الأمور بلغت حد استبعاد مدرّب أرسنال بعد فينغر، الإسباني أوناي إيمري، أوزيل من الفريق ويبقيه في المنزل حتى تخلى عنه أرسنال لحصوله على راتب مرتفع من دون أن يلعب.

بالعودة إلى هافيرتز في مباراة أمس فإنه لم يقدّم شيئاً كما قلنا، لكن للإنصاف، فإنه حصل على ركلة جزاء ألغتها تقنية الفيديو؛ نظراً إلى أنه سقط في منطقة الجزاء من دون أن يتعرّض لخطأ، أو بلغة الكرة، فإنه كان "يمثّل" للحصول على ركلة جزاء. بالتأكيد، يتمنى جمهور أرسنال ألّا يكون هافيرتز "مَقْلَباً" لفريقهم!