يوسف المساكني.. سيكون كما عرفه التونسيون

التونسي يوسف المساكني، ورغم أعوامه الـ 33، يؤكد مجدداً أنه يحتفظ بمهاراته. منتخب تونس سيكون بحاجة إلى خبرته في بطولة أمم أفريقيا.

  • يحتاج منتخب تونس إلى خبرة المساكني في بطولة أمم أفريقيا
    خاض المساكني نهائيات بطولة أمم أفريقيا 7 مرات

يُعدّ اللاعب الذي يمتلك خبرة ضرورة في أي فريق كرة قدم، فكيف إذا كان هذا اللاعب هو يوسف المساكني، الذي سيكون أحد لاعبي المنتخب التونسي، لا بل قائده، في بطولة أمم أفريقيا في كوت ديفوار؟

بأعوامه الـ 33 يؤكد المساكني مجدداً في فريقه العربي القطري أنه يحتفظ بمهاراته لناحية بناء الهجمة وصنع اللعب والتسجيل، مراكماً تجربة طويلة بدأت منذ الصغر في فريق الملعب التونسي الذي كان يصطحبه والده، اللاعب السابق المنذر المساكني، إلى تمارينه.

بدأ المساكني مشواره الاحترافي في النادي الشهير في تونس، "الترجي"، عام 2008، معلناً ولادته الثانية، في عالم كرة القدم، بعد أن حظي بالمديح لقيادته باقتدار منتخب تونس في مونديال الناشئين 2007 في كوريا الجنوبية. 

مع "الترجي" توّج المساكني بكل الألقاب الممكنة، وأهمها دوري أبطال أفريقيا و4 ألقاب في الدوري التونسي، الذي توّج هدافاً له.

بعد هذا التألق، تسابقت أندية أوروبا للحصول على المساكني، وخصوصاً الأندية الفرنسية، ولا سيما منها "باريس سان جيرمان"، لكن اللاعب التونسي لم يكن يفكر في التوجه إلى أوروبا، واختار الملاعب القطرية مع نادي "لخويا" الذي سمّي في ما بعد نادي "الدحيل". وما يؤكد أن المساكني لم تكن تستهويه الكرة الأوروبية، أنه أُعير من "الدحيل" لنادي "أوبين" البلجيكي، لكنه ما لبث أن لعب بضع مباريات فقط هناك ليعود سريعاً إلى حيث كان.

وبعد "الدحيل"، أصبح المساكني لاعباً في فريق "العربي". غيّر الفريق لكنه لم يتغيّر، ظل كما هو مذ عرفه التونسيون في ملاعب تونس: يراوغ، يمرر، يسدد، ويسجل.

وفي منتخب تونس، سجّل المساكني قصة نجاح أخرى، بعد أن قاده إلى نهائيات مونديال 2018، لكن الإصابة حالت دون أن يلعب البطولة، ثم قاده مجدداً إلى نهائيات مونديال 2022، وكاد أن يغيب مرة ثانية بسبب إصابته قبل البطولة، لكنه عاد وخاض أول مباراتين.

أما قصة نجاح المساكني الأهم مع منتخب تونس فكانت في بطولة أمم أفريقيا، إذ كان اللاعب الوحيد في تاريخ تونس الذي خاض النهائيات 7 مرات، وهو يستعد ليخوض مشاركة قياسية ثامنة على مستوى أفريقيا في كوت ديفوار.

في منتخب تونس أيضاً، وبموازاة تألقه في ملاعب قطر، برزت تلك الثنائية بينه وبين وهبي الخزري، إذ اشتهرا بتبادل الكرات "خذ وهات"، قبل أن يطلق تسديداته لتستريح الكرة في الشباك.

أمس الأول، سجّل المساكني هدفاً مع فريقه "العربي"، لكن بالتأكيد كل تركيزه سيصب في بطولة أمم أفريقيا. منتخب تونس يحتاج إلى خبرته، وهو سيكون كما عرفه التونسيون.