الكرة الذهبية "تطير" من قارة أوروبا

هكذا "طارت" الكرة الذهبية التي تمنحها صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية من قارة أوروبا.

  • الكرة الذهبية (ويب)
    الكرة الذهبية (ويب)

هي الكرة الذهبية التي يسعى كل النجوم للتتويج بها، ويقدّمون كل ما لديهم لتصبح بين أيديهم. ها هي الآن تصبح خارج قارة أوروبا. هذه هي الحال مع النجوم الذين لا يزالون في الملاعب، والذين تُوجوا بها منذ عام 2008، باستثناء النجم الكرواتي لوكا مودريتش الذي توج بها عام 2018، والذي من الممكن أيضاً أن "يطير" بها خارج أوروبا.

 

كريستيانو رونالدو

البداية كانت مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الصيف الماضي، عندما فاجأ الجميع وانضم إلى نادي النصر السعودي. حمل رونالدو معه 5 كرات ذهبية، وتوجّه بها إلى قارة آسيا. "سي آر 7" توج بالكرة الذهبية في أعوام 2008 و2013 و2014 و2016 و2017.

لم يعد رونالدو يريد التتويج بالمزيد من الكرات الذهبية أو أن يستمر في منافسة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على مرتبة اللاعب الأكثر تتويجاً تاريخياً بالجائزة. اكتفى "الدون" بما حصده، وهو ليس بالقليل، إذ إن 5 كرات ذهبية تحكي الكثير، فضلاً عن مرات عديدة وعديدة في المركز الثاني أو الثالث، وكذلك الألقاب الكبرى التي توج بها مع الأندية التي لعب في صفوفها وفي كأس أوروبا مع منتخب البرتغال (على الرغم من أنه لم يعتزل دولياً).

أصبح رونالدو في الـ37 من عمره، وأصبح يدرك أنه من الرعيل القديم، وأن جيلاً جديداً سيتنافس نجومه الجدد، على غرار النرويجي إرلينغ هالاند والفرنسي كيليان مبابي، على التتويج بالكرة الذهبية.

  • رونالدو.. و5 كرات ذهبية (أرشيف)
    رونالدو.. و5 كرات ذهبية (أرشيف)

 

كريم بنزيما

بعد رونالدو، جاء الدور قبل أسابيع على النجم الفرنسي كريم بنزيما، لاعب ريال مدريد الإسباني، وزميل البرتغالي السابق في هذا الفريق. 

بنزيما أيضاً، وعلى غرار رونالدو، فاجأ الجميع بالانضمام إلى نادي الاتحاد السعودي، وربما أكثر منه، إذ إنَّ النجم الفرنسي كان بإمكانه اللعب عاماً إضافياً على الأقل في أعلى مستوى تنافسي مع ريال مدريد، وهذا ما أثبته الموسم الماضي، رغم إصاباته المتكررة، لكنه أدرك أن الوقت حان لتجربة جديدة قبل الاعتزال. 

وعلى غرار رونالدو، حمل بنزيما الكرة الذهبية التي تُوج بها في 2022، و"طار" بها إلى قارة آسيا. ربما يمكن القول إن الكرة الذهبية نفسها هي التي أدت دوراً رئيسياً في توجّه بنزيما إلى السعودية؛ إذ إن هذا النجم وصل إلى حلمه بالتتويج بها، رغم كل الصعوبات، فضلاً عن كل الألقاب التي توج بها مع ريال مدريد، وأهمها دوري الأبطال 5 مرات. وبذلك، يكون قد اكتفى ولا يريد المزيد.

  • بنزيما توج بالكرة الذهبية في 2022 (ويب)
    بنزيما توج بالكرة الذهبية في 2022 (ويب)

 

ليونيل ميسي

بعدها، جاء الدور على "ملك" الكرة الذهبية والأكثر تتويجاً بها في التاريخ، ليونيل ميسي، ليقرر ترك القارة الأوروبية والاتجاه نحو ملاعب الولايات المتحدة؛ إلى صفوف فريق إنتر ميامي.

وأيضاً، كان قرار ميسي، على غرار رونالدو وبنزيما، مفاجئاً أو لنقل أكثر منهما، إذ إن هذا النجم كان مرشحاً للعودة إلى فريقه السابق برشلونة الإسباني، وكان لا يزال بإمكانه تقديم المزيد من الإبداع في أعلى المستويات في الكرة الأوروبية، على الرغم من أعوامه الـ35، وهو الذي قاد قبل أشهر منتخب الأرجنتين للتتويج بلقب كأس العالم 2022.

  • ميسي.. و7 كرات ذهبية (ويب)
    ميسي.. و7 كرات ذهبية (ويب)

أيضاً، اكتفى ميسي بتتويجه بكلّ الألقاب الممكنة من كأس العالم على وجه الخصوص (على الرغم من أنه لم يعتزل مع منتخب الأرجنتين، وربما سيلعب مونديال 2026)، ودوري أبطال أوروبا والدوريين الإسباني والفرنسي ومونديال الأندية، والكثير الكثير غيرها من الألقاب والإنجازات، وسيتجه إلى تجربة جديدة وبعيدة.

هكذا حمل ميسي 7 كرات ذهبية (توج بها في أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019 و2021)، وتوجّه بها من أوروبا إلى قارة أميركا الشمالية.

 

لوكا مودريتش؟

لم يبقَ سوى مودريتش وحده الذي توج بالكرة الذهبية عام 2018 في أوروبا في مدريد من بين اللاعبين الذين لا يزالون في الملاعب ولم يعتزلوا، والذين توجوا بالجائزة منذ عام 2008، لكن أيضاً تتحدث تقارير صحافية كثيرة عن عروض من أندية سعودية للنجم الكرواتي ليلعب في صفوفها، إن لم يكن الموسم المقبل، فالموسم الذي يليه.

هكذا "خسرت" أوروبا 13 كرة ذهبية (لم تُمنح الجائزة في 2020) بمغادرة نجومها إلى قارات مختلفة، كأنها صفحة تطوى للكرة الذهبية، لتُفتح صفحة جديدة مع أبطال جدد.