بطولة أمم أفريقيا: قلوب العرب مع المنتخبات العربية

تبدأ اليوم بطولة أمم أفريقيا في الكاميرون بتواجد تاريخي للمنتخبات العربية التي ستحظى بمتابعة كبيرة من الجماهير العربية، وليس في بلدانها فحسب.

  • كان اللقب عربياً في 2019 بتتويج منتخب الجزائر
    كان اللقب عربياً في 2019 بتتويج منتخب الجزائر

ستكون الأنظار في بطولة أمم أفريقيا، التي تبدأ اليوم في الكاميرون، على المنتخبات العربية.

هي مشاركة عربية غير عادية في هذه النسخة بوجود 7 منتخبات للمرة الأولى في تاريخ البطولة، وهي: الجزائر وتونس ومصر والمغرب وموريتانيا والسودان وجزر القمر.

كل من هذه المنتخبات ستحظى بمتابعة شعوب بلادها لمبارياتها، لكنها أيضاً ستحظى بمتابعة ملايين العرب كما في كل بطولة تتواجد فيها منتخبات عربية.

الحديث بداية عن منتخب الجزائر باعتباره البطل في النسخة السابقة في مصر عندما توج بلقبه الثاني في تاريخه في البطولة بعد الأول عام 1990. كُثر في الوطن العربي وحتى في العالم يعتبرون أن منتخب الجزائر هو المرشح الأول لإحراز اللقب مجدداً نظراً لتواجد أبرز النجوم في تشكيلته، بالإضافة إلى الثبات في مستواه منذ تتويجه باللقب عام 2019، كما أنه لم يخسر في 34 مباراة على التوالي ليقترب من الرقم العالمي لمنتخب إيطاليا الذي لم يخسر في 37 مباراة متتالية.

كذلك، فإن منتخب مصر يسعى لأن تكون له كلمة في هذه البطولة خصوصاً في ظل تواجد نجمه محمد صلاح، وبعد الخيبة الكبيرة في البطولة السابقة التي استضافها على أرضه حيث خرج من دور الـ16 بخسارته أمام منتخب جنوب أفريقيا.

منتخب مصر يريد استعادة مكانته في قارة أفريقيا حيث إنه الأكثر تتويجاً باللقب (7 مرات)، وهو لم يحرزه منذ 12 عاماً.

من جهته، فإن منتخب تونس أكّد في بطولة كأس العرب، قبل أسابيع، أن بإمكانه أن يلعب الأدوار الأولى في بطولة أمم أفريقيا، حيث حل ثانياً بخسارته المباراة النهائية أمام منتخب الجزائر، وقدّم مستويات جيدة في "المونديال العربي" رغم غياب بعض نجومه في الكرة الأوروبية، لذا فإنه سيسعى لتكرار ما قدمه في كأس العرب في "المونديال الأفريقي" الذي أحرز لقبه مرة واحدة عام 2004.

أما منتخب المغرب، فإنه يعتمد على مجموعة جيدة من اللاعبين وبينهم نجوم في الكرة الأوروبية سيكونون حاضرين في بطولة أمم أفريقيا، ما يجعل حظوظه موجودة ليكون بين المنتخبات المرشحة للتتويج رغم قوة التنافس. منتخب المغرب، كما منتخب تونس، أحرز لقب البطولة مرة واحدة، لكنها تعود إلى أعوام بعيدة وتحديداً في 1976.

يبقى أن منتخبات السودان، الذي أحرز اللقب مرة واحدة أيضاً عام 1970 عندما كانت كرته في أفضل أحوالها، وجزر القمر الذي يتواجد في البطولة للمرة الأولى، وموريتانيا، فإنها ليست بمستوى المنتخبات المرشحة للقب، إلا أنها ستسعى بكل تأكيد لتقديم أفضل ما لديها وإن لم تذهب بعيداً في البطولة.

سيكون رائعاً بالنسبة لملايين المشجعين العرب أن يكون البطل في أمم أفريقيا الحالية منتخباً عربياً. وسيكون رائعاً أكثر إن كانت المباراة النهائية بين منتخبَين عربيين، إذ إن المهم أن يبقى اللقب، الذي أحرزته الجزائر في 2019، عربياً.