• 

من فريق ملعبه من تراب، إلى فريق لديه أكاديمية لتخريج اللاعبين. من فريق يلعب في دوري الهواة، إلى فريق في قمم أفريقيا. تلك هي حكاية فريق نهضة بركان المغربي.

بالطموح قبل كل شيء والمثابرة والعطاء، رسم نادي نهضة بركان طريقه نحو التألق ليصبح بين أفضل الفرق في الكرة المغربية.

هو فريق نهضة بركان من مدينة بركان المغربية، كان فريقاً في بطولات الهواة لفترة طويلة قبل أن يصبح في دوري الدرجة الثانية عام 2011، وسرعان ما أصبح في الدرجة الأولى عام 2012.

رفض هذا الفريق أن يكون ضمن الفرق الهامشية في دوري الدرجة الأولى، رغم أنه حديث الوفود إليه، فتطور على نحو لافت ليتمكن في عام 2018 من التتويج بلقب كأس المغرب، وحصد الانتصارات أمام الفرق الشهيرة، ما زاد الثقة ورفع المعنويات والطموحات.

متكئاً على تلك الثقة، وسّع نهضة بركان دائرة طموحه إلى قارة أفريقيا ليتمكن عام 2019 من التأهل إلى نهائي بطولة كأس الاتحاد الأفريقي، وكان قريباً من كتابة التاريخ والتتويج باللقب لولا ركلات الترجيح أمام الزمالك المصري.

لكن، لأنه الفريق الذي يسير ويسير أمامه طموحه، لم يتأخر في كتابة التاريخ، ويتأهل للعام الثاني على التوالي إلى نهائي كأس الاتحاد الأفريقي، حيث فاز على بيراميدز المصري وتوج باللقب.

مذ ذاك، أصبح طموح نهضة بركان التتويج بلقب الدوري المغربي، والمنافسة في البطولة الأهم في أفريقيا، وهي دوري الأبطال بين أفضل الفرق في القارة الأفريقية.

هذا الموسم، يلوح في الأفق هذا التتويج، إذ إن نهضة بركان في المركز الثالث في الدوري المغربي مع مباراة أقل من الفريقَين أمامه، وفي حال فوزه بها سيصبح في الصدارة.

نظراً لما أثبته من تطور في سنوات قليلة، فإن وصول نهضة بركان إلى التتويج بلقب الدوري لم يعد مستحيلاً. طموح نهضة بركان واسع المدى، وأثره كثير الصدى.