أكثر من 30 مليون مشترك مع إطلاق خدمة ثريدز المنافسة لتويتر
شبكة التواصل الاجتماعي الجديدة، ثريدز، تواصل انطلاقتها القوية مع انضمام أكثر من ثلاثين مليون مشترك إليها، في أقل من يوم على إطلاقها.
تواصل شبكة التواصل الاجتماعي الجديدة، ثريدز، التي أطلقتها مجموعة ميتا الأميركية العملاقة لمنافسة تويتر، انطلاقتها القوية مع انضمام أكثر من ثلاثين مليون مشترك إليها في أقل من يوم على إطلاقها، في حين أُجّل وضعها في الخدمة في أوروبا لأسباب إجرائية.
وأطلقت الخدمة، أمس الأربعاء عند الساعة الـ 23,00 بتوقيت غرينتش، في 100 بلد، وهي تعمل من دون إعلانات، وتشكل أكبر تحدٍّ لتويتر التي تتخبط في سلسلة من المشاكل.
وكتب مارك زاكربيرغ، رئيس ميتا، في أول منشور له على التطبيق الجديد "لنبدأ الآن. أهلا بكم في ثريدز". وحاز المنشور في دقائق معدودة آلاف علامات الإعجاب.
وقال زاكربيرغ، اليوم الخميس بُعيد الساعة الـ 15:00 ت غ: "واو. إنشاء 30 مليون حساب اعتباراً من هذا الصباح، يبدو أنّه بداية لشيء مميز، لكنّ أمامنا كثيراً من العمل لبناء هذا التطبيق".
وكان ردّ، قبل ذلك، عبر حسابه على عدة مستخدمين. وأرسل للمرة الأولى، في أكثر من 10 أعوام، رسالة عبر تويتر تُظهر شخصية "سبايدرمان".
ويُعَدّ ثريدز أكبر تحدٍّ لتويتر، وصاحبها إيلون ماسك، الذي نجح حتى الآن في صد أيّ منافس محتمل من التطبيقات والمواقع المشابهة، التي ظهرت، مثل بلو سكاي وماستودون.
اقرأ أيضاً: "ميتا" تطلق تطبيق "ثريدز".. أقوى منافس لـ "تويتر"
ولم يصدر أيّ تعليق علني من إيلون ماسك بشأن ثريدز.
وقال المدير التنفيذي لتطبيق إنستغرام، آدم موسيري: "آمل أن يكون ثريدز منصة مفتوحة ترحب بالجميع من أجل إجراء النقاش".
وأوضح مصدر قريب من الشركة أنّ مخاوف تنظيمية سترجئ إطلاق التطبيق في دول الاتحاد الأوروبي، حيث تخضع ميتا لقانون الأسواق الرقمية الجديد، والذي يفرض قواعد مشدّدة على شركات الإنترنت الكبرى.
وتقيّد إحدى هذه القواعد نقل البيانات الشخصية بين مختلف المنصات، كما ستكون الحال عليه بين إنستغرام وثريدز. وسبق أن ضُبط زاكربيرغ من جانب الهيئات الناظمة الأوروبية وهو يقوم بذلك عندما اشترى واتساب.
وأسف موسيري لإرجاء إطلاق ثريدز في أوروبا، موضحاً أن ميتا كانت ستؤخر إطلاق الخدمة عدة أشهر في انتظار الحصول على موافقة المفوضية الأوروبية.
ومن الواضح أنّ زاكربيرغ يستغل تخبط تويتر لإطلاق هذا التطبيق المنافس، الذي تأمل ميتا أن يصبح قناة التواصل المفضَّلة للمشاهير والشركات والسياسيين.
وأتى إطلاق الخدمة بعد 4 أشهر فقط على تسريب معلومات بشأن هذا المشروع، وبعد أيام قليلة على تخبط جديد لتويتر أضعف هذه الخدمة أكثر.
وأتى هذا القرار بعد إجراءات أخرى لم تلقَ ترحيباً أيضاً منذ شراء المليادرير تويتر، ولا سيما تحويل تأكيد الحساب إلى خدمة مدفوعة، أو صرف أغلبية الموظفين.
وأعلن مالك تويتر، السبت الفائت، فرض سقف على عدد الرسائل التي يمكن الاطلاع عليها يومياً في كل حساب، رسمياً بصورة موقتة، وهو إجراء لم يلقَ استحسان المستخدمين والمعلنين والمطورين أيضاً.
وقالت تويتر، بعد يومين، إن خدمة تويتديك لن تكون متاحة إلا للحسابات المثبتة والمدفوعة تالياً.
ثريدز ينطلق من إنستغرام
لا تخفي ميتا نيتها الاعتماد على تطبيقات أخرى، لها ليسجل آخر تطبيقاتها نمواً سريعاً، مؤكّدةً منذ البداية أن ثريدز منبثق من إنستغرام.
وأشارت أستاذة التسويق في كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا، بينار يلديريم، إلى أن إنستغرام "هي تطبيق من ميتا يحقق أكبر نجاح. ولم يكونوا قادرين على ربط هذا التطبيق الجديد مع فيسبوك، لأن هذا الاسم لم يعد يدفع إلى الحلم".
فمع أكثر من ملياري مستخدم نشط، يوفّر إنستغرام للخدمة الجديدة منصة انطلاق لم تكن متوافرة للتطبيقات الأخرى المنافسة لتويتر، مثل بلوسكاي أو ماستودون، مروراً بمواقع مفضلة لدى المحافظين جداً، مثل تروث سوشال وبارلر وغيتر وغاب.
ويسمح ثريدز لمستخدمي إنستغرام بتأكيد الدخول من خلال كلمات السر التي يستخدمونها، من أجل نشر محتويات في المنصة الجديدة.
وكتب المحلل براين فيسير إن "المعادلة بسيطة في حال أقدم مستخدم لإنستغرام، له عدد كبير من المتابعين، مثل كيم كارداشيان وجاستن بيبر وليونيل ميسي، على نشر محتويات عبر ثريدز بانتظام، فإن هذه المنصة الجديدة قد تتطور بسرعة، وأظن أنّ الموازنات الإعلانية ستُتبع في فترة قصيرة".
وقد يزيد هذا الاحتمال في الضغط على تويتر، التي تراجعت إيراداتها من الإعلانات منذ اشتراها ماسك.