أفلام خالدة: "خللي بالك من زوزو": نسخة مرممة بعد 50 عاماً على عرضه

مرّ نصف قرن على إطلاق الفيلم الجماهيري: "خللي بالك من زوزو"، للمخرج حسن الإمام، وبعد ترميمه بمبادرة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي يُقام تكريم خاص للفيلم بحضور بطله حسين فهمي.

  • الفنانة سعاد حسني في: خللي بالك من زوزو:
    الفنانة سعاد حسني في: "خللي بالك من زوزو"

علمنا من النجم حسين فهمي خلال اللقاء المطول معه في القاهرة ضمن إطار فعاليات الدورة 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أنه سيلبي دعوة مهرجان البحر الأحمر السينمائي ويحضر الحفل الافتتاحي في الأول من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، ويحل ضيف شرف على الليلة التكريمية لفيلم: "خللي بالك من زوزو"، للمخرج حسن الإمام الذي رممه المهرجان ويعرضه بمناسبة مرور نصف قرن على عرضه.

  • زوزو - سعاد، مع الواد التقيل - سعيد: حسين فهمي
    زوزو - سعاد، مع الواد التقيل - سعيد: حسين فهمي

كثيرة هي الأخبار المتداولة حول الشريط الذي لعبت بطولته الفنانة سعاد حسني بعدما اعتذرت عنه زميلتها الفنانة لبنى عبد العزيز كونها كانت مضطرة للسفر مع زوجها إلى أميركا، فلعبت سعاد دور زوزو أو زينب كأفضل ما يكون الحال في الأستوديو، نظراً للأجواء الإيجابية التي سادت خلال التصوير وجرى تناولها أكثر من مرة، ممن شاركوا في الشريط وبات معظمهم في الدار الأخرى ولم يبق منهم إلا حسين فهمي ومحيي إسماعيل.

  • مخرج الروائع - كما أطلق عليه - حسن الإمام
    مخرج الروائع - كما أطلق عليه - حسن الإمام

الشريط كان عنوانه الأساسي: "بنت العالمة"، وهو يعني زوزو إبنة إحدى أشهر عالمات – أو راقصات، شارع محمد علي وتدعى: نعيمة الماظية – تحية كاريوكا، لكن الشاعر ورسام الكاريكاتور صلاح جاهين الذي كتب سيناريو وحوار وأغنية الفيلم فضّل عنوان الأغنية عنواناً للفيلم، وهكذا كان، لنتابع أسرة الفيلم وكلهم رحلوا:عباس فارس، وحيد سيف، سمير غانم، نبيلة السيد، شفيق جلال، إضافة إلى مدير التصوير عبد الحليم نصر، والموسيقار كمال الطويل، والمونتيرة نادية شكري.

القصة تتمحور حول الصبية زوزو التي ترغب في مغادرة شارع محمد علي والتعرف على العالم الآخر خارجه فتلتحق بالجامعة كمقدمة لمعرفة طبقات المجتمع وإذا بالصدف تضعها أمام الشاب الميسور والوسيم سعيد كامل - حسين فهمي، ومعه تنمو علاقة صادقة بينهما وتولد الأغنية التي عاشت نصف قرن وما زالت حية حاضرة ومطلوبة رغم أن الشاعر جاهين هوجم بكثرة كون الناس واكبت أغنياته الوطنية التي لحنها الكبار من وزن محمد الموجي، كمال الطويل، وبليغ حمدي حصراً، لكن الزمن أنصفه في جماهيرية الأغنية التي كتبها لأهم صديقاته الفنانة سعاد حسني.

وكان معلوماً على نطاق ضيق أن المخرج سمير سيف أنجز تصوير المشاهد الأخيرة من الفيلم لأن المخرج حسن الإمام اضطر للسفر إلى موسكو لحضور حفل تكريمه.

وكانت ميزانية إنتاج الفيلم بلغت 15 ألف جنيه، تقاضى منها الفنان حسين فهمي 1000 جنيه كأجر. وقد حلّ الفيلم في المرتبة   79 من لائحة أفضل 100 فيلم التي نشرت عام 1996.