"الهيبة" الفيلم ميدانه تركيا والحدود البلغارية وختامه مع: "أم جبل"

بعد: دبي، أبوظبي، عمّان، كان دور بيروت في احتفالية إطلاق العرض الأول لـ: "الهيبة" – الفيلم، وسط مشهدية مشتركة وحّدت الصورة في المواقع الأربعة: حشود فنية إعلامية وجماهيرية، باركت الحدث.

  • الهيبة – الفيلم: الملصق
    الهيبة – الفيلم: الملصق

في وقت انطلقت فيه العروض الجماهيرية لفيلم: "الهيبة"، في عشرات الصالات ما بين كندا، الولايات المتحدة، وأستراليا، كانت حفلات افتتاح الشريط على الشاشات العربية تتوالى، فبعد: دبي، أبوظبي، عمّان، كان ليل الأربعاء في 28 أيلول/ سبتمبر الجاري موعداً مع الحدث في بيروت حيث شهدت صالات بيروت سوق بوسط العاصمة مسرحاً لتظاهرة إعلامية كاسحة على مدى 4 ساعات ونصف الساعة: بين السابعة والنصف مساء ومنتصف الليل.

الفريق الأساسي للفيلم وصل إلى مطار رفيق الحريري وانتقل على الفورإلى "بيروت سوق" فواجهتهم حشود مذهلة من الصحافيين منعتهم من الوصول إلى الصالة رقم 3 المعدة لاستقبال فعاليات المؤتمر الصحفي، فكان القرار باعتماد الساحة الرحبة التي تتوسط الصالات مكاناً بديلاً للتحدث إلى وسائل الإعلام.

  • جانب من الزحام الذي رافق المؤتمر الصحفي في بيروت سوق
    جانب من الزحام الذي رافق المؤتمر الصحافي في بيروت سوق

وفي الموعد المحدد لعرض الفيلم أظلمت عدة دور عرض في المكان لتُضاء بوجوه النجم جبل – تيم حسن – ورفاقه في الهيبة، لكن خارج الأرض والمكان الذي اعتدناه في أجزاء المسلسل الخمسة، الإنتاج حمل الهيبة إلى الحدود البلغارية وجعلها تستوطن لفترة طويلة في تركيا حيث تدور رحى حرب إقليمية دولية يخوضها رجال الهيبة مع مافيات متنوعة، قبل أن يحملوا ناظم العالي – الفنان رفيق علي أحمد – إلى المكان الأصلي الأول لـ الهيبة لمحاسبته علناً والحكم عليه بالموت عبر طلقة رحمة من مسدس بيد أم جبل – الفنانة الكبيرة منى واصف -.

كنا في حضرة عمل سينمائي استوفى كل عناصر النجاح لأي شريط مع اعتماد تقنيات حديثة في الصورة والصوت والمؤثرات وحتى في توزيع الأدوار بحيث لم نعثر على ممثل في غير مكانه وكان التوزيع مثالياً ونريد التأكيد بصورة واضحة أن الفيلم كان كريماً جداً في الحصة المعطاة للفنان رفيق علي أحمد، إنه في مكان وازن وقد ملأه سواء حين تحدث بالعربية أو بالإنكليزية، ولأن الدور النسائي لم يكن فاعلاً في الأحداث بل كان متمماً لها جاءت صورة الممثلة زينة مكي تحمل أفضل الممكن لشخصيتها.

الكاريزما التي يتمتع بها النجم تيم حسن استقطبت الاهتمام بحضوره الطاغي في المشاهد التي ظهر فيها حتى تلك التي تم تهديده فيها، لقد أكد في كل لقطة أنه ميزان الذهب في العمل فالمشاهد يبحث عنه في كل اللقطات ليكتشف أن ظله موجود حين لا يظهر بقامته الكاملة.

المخرج سامر البرقاوي أثبت في أجزاء السلسلة الخمسة كما في الفيلم أنه معلّم، وقابض بقوة على كل مفاصل عمله خصوصاً وأنه عنصر رئيسي في النص ليجيء الإخراج مترجماً كل الأفكار بأبسط أسلوب مشهدي فاعل وعميق، وهو تعاون على سيناريو الفيلم مع الممثليْن: عصام بو خالد وسعيد سرحان، والثاني من الوجوه المحببة في الهيبة وله خصوصية مميزة في الأداء.

الانتاج وفّر للمشروع كل مقومات الإنجاز على أفضل مستوى، وكان المنتج السيد صادق الصباح دينامو اللقاءات مع الفضائيات اللبنانية والعربية التي تواجدت بكثافة في حفل الإفتتاح، واعداً بأن تجربة الهيبة لن تكون الأخيرة في بحث شركة الصباح عن موضوعات تهم المشاهد العربي وتحترمه حتى تتكامل عناصر الرسالة المرئية بيننا كمنتجين وبين الجمهور المتلقي.