دونما أدنى شك نحن إزاء نموذج كوميدي قريب من القلب، خفيف الظل، منتهى العفوية، ومناخ يُشعر المشاهد أنه جزء من الفيلم لا بل إن الحال واحدة ومتماهية بين الشخصيات على إختلافها وأي مشاهد كبيراً كان أم صغيراً متزوجاً أم عازباً، في إخراج لـ بيل هولدرمان عن نص تعاون عليه مع إيرين سيمس.

107 دقائق – توزيع يونيفرسال- تمر خاطفة بسرعة البرق، لإعتبارات عدة أبرزها ذاك التناغم بين الشخصيات الأربع: دايان – دايان كيتون، فيفيان – جين فوندا، شارون – كانديس بيرغن، وكارول – ماري ستينبيرغن. ويبدو الحوار بينهن كأنه وليد اللحظة وليس معدّاً سلفاً، في شريط يحمل دعاية سياحية مطلقة لزيارة إيطاليا.

ولم ينس السيناريو الإشارة بالمناسبة إلى السرقات التي عادة ما تواجه السياح هناك، فالصديقات اللواتي وصلن روما سمعن كلاماً مبهراً عن البندقية فكان القرار بالإنتقال فوراً إليها، وصادفهن شابان عرفا أنهن يزرن إيطاليا لأول مرة، فأخذا حقائبهن على أساس وضعها في قاطرات الشحن بالقطار إلا أنهن فوجئن بسرقتها.

مع ذلك قصدن البندقية وتمتعن بقدر كاف قبل أن تغادرن إلى توسكانا حيث تم ترتيب موعد الزفاف هناك بين فيفيان وآرثر – دون جونسون، لكن العروس مترددة في خطوتها وهي تجاوزت الـ 70 عاماً، وعندما علم آرثر برغبتها هذه أعلن على الملأ أن لا زفاف، فتلقف عريس آخر الموقف، هو ميتشل – آندي غارسيا، وأخذ خاتميْ الزفاف معلناً زفافه من دايان.

كل هذا بقي تحت سقف العلاقة فائقة الود بين الصديقات، حيث يُقفل الشريط على لقطة تجمعهن وهن في حالة عناق حار، رغم أن إثنتين لم تُبديا همة كافية للفوز برفيق الأيام الصعبة مع أن غزلاً تبادلته شارون مع رئيس البوليس – جيانكارلو جيانيني، بينما حافظت الرابعة كارول على الود مع بروس - كريغ ج نيلسون.