Elemental: مدينة يتزوج فيها "فتى الماء" من "كرة النار"

شريط كرتوني من ديزني، يحمل مواصفات نموذجية ساحرة خصوصاً فكرة ملامسة الماء للنار من دون إطفائها في مدينة elemental حيث تلتقي الفتاة النارية أمبر بفتى الماء واد ويكسران قاعدة التنافر الكيميائي بين العنصرين.

  • Elemental: ملصق الفيلم
    Elemental: ملصق الفيلم

نادرة جداً الأفكار الجديدة والجديرة بالاهتمام في السينما، لكن هنا في شريط ديزني الذي تعرضه الصالات العالمية منذ 16 حزيران / يونيو الماضي يختلف الأمر.

ففي elemental للمخرج الكوري الجنوبي بيتر سون إبتكار متميز من خلال نص تعاون عليه 3 كتاب: جون هوبيرغ، كات ليكل، وبريندا هيوسييه، ويحكي عن عائلة من أرض النار أفرادها الثلاثة الأم والأب والإبنة أمبر- تجسدها بالصوت ليا لويس – يتمتعون بأجسام مشتعلة على الدوام.

  • ملامسة الماء للنار كسرت قاعدة الكيمياء في الفيلم
    ملامسة الماء للنار كسرت قاعدة الكيمياء في الفيلم

لهذه العائلة خصوصية لم تجد من يستقبلها عندما وصلت إلى المدينة تاركة أرض النار، فمظهرها لا يوحي بالطمأنينة والنار تشتعل في أجساد أفرادها طوال الوقت، وتبين أن القصة مأخوذة في الكثير من تفاصيلها عن الذي واجهه المخرج بيتر سون مع عائلته عندما وصلوا مهاجرين إلى أميركا، وقد افتتحت العائلة مطعماً عرف شهرة واسعة وكانت المشكلة فيه أن الأب يريد التقاعد لكنه لا يثق بعد في قدرة أمبر على إدارة العمل والحفاظ عليه.

الأب بيرني – روني دل دارمون – يمنح إبنته فرصة يوم كامل للتجربة لكن الصدفة تجعل المكان يغرق في المياه ويترافق ذلك مع مرور مفتش البلدية واد – مامودو آتي – الذي حرر محضراً بالواقعة ورفعه إلى إدارته التي قضت بإغلاق المطعم بعد أسبوع، لكن أمبر أخذت وعداً من رئيسة البلدية بوقف التنفيذ.

  • مخرج الفيلم، الكوري الجنوبي  بيتر سون
    مخرج الفيلم، الكوري الجنوبي بيتر سون

ونشأت على هامش القضية قصة إعجاب فحب بينها وبين المفتش، مع وجود معضلة تتعلق بإستحالة الجمع بين الماء والنار، لكن أمراً غريباً حصل، الحب صانع المعجزات سمح بملامسة فتى الماء واد لكرة النار أمبر من دون أن تتأثر النار بل كان تفاعل إيجابي كسر قاعدة الكيمياء على أعتاب الحب، وهو أمر سمح للطرفين بمتابعة علاقتهما دون قلق.

حصل الزواج وبادر العروسان إلى السفر بحثاً عن فرصة حياة جديدة، وودعت أمبر والدها ركوعاً وردّ عليها بالمثل تعبيراً عن رضاه عليها.

في عمل درامي زيّنته الديكورات وخرائط الشوارع والسيارات الفارهة ومشاهد الإبجار وتدفق المياه في الطرقات ومن الينابيع، وتنوّع الشخصيات بما يحقق الوضع الطبيعي السليم للأحداث.