• 

الشريط الجديد: glass onion: a knives out mystery  - غلاس أونيون: أخرجوا السكاكين، نص وإخراج ريان جونسون يرتكز على فكرة الجريمة مع خيوط متعددة تفضي لمعرفة المتورط أو المرتكبين، كل هذا لإبراز دور المحقق بنوا بلان – أو بوند السابق دانيال كريغ، الذي يخوض المهمة بكفاءة تدرب عليها في أفلام العميل 007 الخمسة، وكافأه المخرج جونسون هنا بأن صاغ له دوراً يدور في فلك صورته الماضية.

نعم يُعطى بنوا الاهتمام الكافي وتوضع كامل أسرار وعُقد الفيلم بين يديه فإذا به يمارس دور الموجّه والراصد لكل التحركات، واضعاً الوجه الأجمل في الفيلم آندي براند – الأميركية من أصول أفريقية جانيل موناي، في صدارة الاهتمام بعدما لجأت إليه بغية العثور على قاتل شقيقتها التوأم التي خان الأمانة معها صاحب الدعوة إلى جزيرته اليونانية الخاصة مايلز برون – إدوارد نورتون،  وهو المتهم الأبرز بقتلها.

• 

برون يوجه دعوات خاصة لـ 6 أسماء من الجنسين لكي يقيموا عدة أيام في جزيرته، خصوصاً المحقق بنوا الذي لا يعرفه شخصياً لكنه رغب في دعوته لاستكمال عناصر اللعبة التي أراد إخضاع الضيوف لشروطها.

أراد برون من بنوا الكشف عن مرتكب جريمة ستقع وإذا بالخطة الموضوعة تتمثل في القضاء على كل الضيوف لأنهم مرتبطون معه في اتفاقات واخفاقات ورغبة في التخلص منهم ومنهن والمجموعة تشمل: بيردي – كايت هودسون، دوك – ديف بوتيستا، آندي – جانيل موناي، كلير – كاترين هاهن، ليونيل – ليسلي أودوم جونيور، بوغ – جيسيكا هينويك.

• 

أول ضحية دوك يختنق أمام الجميع ويموت، لنعرف بأن السمراء الساحرة الموجودة في الجزيرة ليست آندي بل توأمها كاساندرا التي ووفق توجيهات بنوا اعتمرت ملابس شقيقتها الراحلة وحملت إسمها لتكون مفاجأة كمقدمة لصاحب الدعوة الذي ينكشف دوره في قتلها بينما لا يعرف الباقون بأمر رحيلها.

وتمر مشاهد متلاحقة يشرح فيها بنوا للضيوف أجواء ما توصل إليه من نتائج جرمية ووجدنا أنه على حق في رغبته أداء شخصيات غير بوند فهو ممثل جيد ومقنع، وبالتالي تنقلب الأدوار في القصر فوق الجزيرة ويتساقط قتلى وتحترق أجنحة لنرى أخيراً أن مراكب خفر السواحل اليونانية ظهرت قريباً من شاطئ المكان.

في ساعتين و19 دقيقة عشنا مناخاً مختلفاً وجميلاً وتأكدنا أن بوند سيظل يلاحق كريغ على الدوام، والمهم ألا يقبل نجمنا بأدوار رديفة لـ بوند، لئلا تصبح عودته للشخصية أفضل له.