تتواصل عروض الدورة السادسة لمهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة على شاشات غراند سينما "abc" ضبية، وأحدث ما شاهدناه الشريط القبرصي "Iman"، للمخرجين: كورينا أفراميدو،وكيرياكوس توفاريديس عن سيناريو لهما محوره الاحتكاك ما بين التطرف الديني والمجتمع المدني خصوصاً من فئة الشباب.

إيمان في الشريط هي ستيفاني عطالله، إحدى اللبنانيتين المشاركتين في الفيلم بدورين رئيسيين، والثانية ريتا حايك في دور ليلى، وهذا واقع جيد يعترف بقيمة الممثلتين ويجعلهما تتصدران فريق الممثلين ومعظمهم من القبارصة في أدوار سلبية، بينما ستيفاني وريتا، ورغم وجودهما في قبضة متطرفين مسلّحين لم يمنعهما من الحضور في شخصيتين إيجابيتين لم تتعرضا ولا لحظة للأذية ولا تقديم أي مشهد سلبي لا هما ولا من يحتجزهما.

اللافت في السياق، أنّ ما يُقدم عن المتطرفين الدينيين لا يزيد عن عبارات على الجدران من نوع: نريد الحرب، أو عبارات تندد بأعداء الدين، وأن الله سيقتص منهم، لكن من دون أي فعل عنيف كالتعذيب والقتل، في وقت بدت الأجواء الأخرى عند المدنيين بالغة التطرف، مما طرح إشكالية لدى من حضر العرض، بأنّ هناك مهادنة في العلاقة مع المتطرفين أظهرتهم في صورة إيجابية!