Memory: بيلوتشي ذُبحت، ونيسن سقط بالرصاص

إنها مجزرة بطليْن في الشريط الجديد: memory للمخرج النيوزيلندي المخضرم مارتن كامبل (88 عاماً) حيث يسقط ليام نيسن بزخات من الرصاص، بينما تُذبح مونيكا بيلوتشي من الوريد إلى الوريد.

  • Memory: ليام نيسن وحدهخ على الملصق
    Memory: ليام نيسن وحدهخ على الملصق

هل هو موسم سقوط الأبطال في أفلام هوليوود، وهل المقصود لاعبو الأدوار الأولى من ذوي الأصول غير الأميركية. في الفيلم الجديد memory يسقط بطلاه الإيرلندي ليام نيسن، الذي يجسد دور مرتزق يرفض تصفية صبية صغيرة في الثالثة عشر من عمرها، والإيطالية مونيكا بيلوتشي في شخصية دافانا سيدة العقارات القادرة على إعدام من تريد.

ينتهي الفيلم بجسد آليكس وقد اخترقته عشرات الرصاصات بعدما حاصرته قوة كبيرة من الشرطة على خلفية قتله عدداً من زملائه في العصابات المختلفة إثر إنقلابه عليهم بعدما نفذوا عملية إغتيال صبية مكسيكية صغيرة، كان رفض بشكل قاطع إيذاءها. فيما تسلل رجل بوليس من أصول مكسيكية يدعى هوغو (هارولد توريس – متميز جداً) إلى مكتب دافانا رغم الحراسة المشددة وذبحها من الوريد إلى الوريد.

  • دور جيد - فنسنت للإنكليزي غي بيرس
    دور جيد - فنسنت للإنكليزي غي بيرس

نادراً ما أسندت أدوار الشر إلى نيسن الذي سرعان ما أظهر وجهه الإنساني وإرتضى الموت لأنه كذلك وليس لأنه مرتزق يتقاضى بدل قتل من يُكلف بتصفيتهم، بالمقابل تخلت النجمة مونيكا عن جمالها الصاعق وظهرت بدون ماكياج كامل، مع بروز نتوءات وتجعيدات  ولا وسامة على محياها الجميل، كانت دميمة لكنها ظلت بيلوتشي.

حكاية قتل الصغيرة وحيثياتها شكلت المحور الأساس لنص مرتهن لأكثر من مصدر. السيناريو وقعه داريو سكاردابان مقتبساً إياه عن كتاب بعنوان:de zaak Alzheimer لـ جف غيرارت، وعن سيناريو لـ كارل جوس عن القصة إياها، وتبرز هنا حرفة المخرج كامبل في التعاطي مع إندفاع الأحداث وظهور المتورطين وكيفية الإيقاع بهم بأسلوب مرن لكنه متدفق.

  • مخرج الفيلم مارتن كامبل صاحب شريط بوند: casino royale
    مخرج الفيلم مارتن كامبل صاحب شريط بوند: casino royale

الفيلم صوّر بالكامل في صوفيا – بلغاريا (مدته على الشاشة 114 دقيقة) وفي دور جميل للإنكليزي غي بيرس في دور ضابط الأف بي آي: فنسنت الذي شكل توازنا في البطولة الرجالية مع نيسن وبعدهما مع المكسيكي توريس، مما أخذ من الثقل الذي يُترك له دائما في أفلامه العديدة كي ينتقم.

شاهدنا شريطاً أقوى من معظم ما عرفناه لـ نيسن، فالمخرج ضبط إيقاع كل شيء من الممثلين إلى المشاهد المعبرة غير الطويلة، ونوّع كثيراً في مواقع التصوير.