The gray man: الـ سي آي إي تستخدم السجناء فئران اختبار

قدم الأخوان أنتوني وجو روسو شريط أكشن نموذجياً بعنوان: the gray man – الرجل الرمادي، يرصد واحدة من الممارسات التي تعتمدها المخابرات الأميركية في تنفيذ مهماتها الدقيقة حول العالم.

  • The gray man: الملصق بالعربية
    The gray man: الملصق بالعربية

السجناء الميؤوس من خروجهم أحياء من الزنازين الأميركية تتلقفهم الـ سي آي إي  وتوظفهم لديها تحت مسمى: تنفيذ مهمات قتل الأشرار الذين يُضمرون الشر لأميركا. وخلال التنفيذ الميداني توكل إليهم مهمات التخلص من عملاء للوكالة خدمة لأطراف خارجين على القانون مقابل مبالغ كبيرة.

و"الرجل الرمادي"، كما هو عنوان فيلم الأخوين أنتوني وجو روسو، هو التسمية التي تدل على هذا النموذج من عملاء وكالة الإستخبارات الأميركية الذين يؤخذون من السجون ويدفعونهم إلى اختبارات يخرجون منها غالباً بفوائد تتعلق بمناصب داخل الوكالة، لكن التجربة مع السجين ساكس سييرا ( ريان غوسلنغ) جاءت عكسية لأنه اكتشف الفضائح من أول مهمة كُلف بها.

  • النجمة الكوبية الأجمل أنا دو أرماس بعد مواجهة دامية
    النجمة الكوبية  أنا دو أرماس بعد مواجهة دامية

الرجل مطارد وهو أصلاً يُدرك أن مدة سجنه طويلة ومهما فعل فإنه لن يخسر شيئاً لذا شعر أنه يكلف منذ البداية بتصفية زملائه، الذي كلفوا أصلاً بقتله هو، وهكذا يبدو المشهد كحقل اختبار يجري فيه مراقبة الرجال الرماديين كأنهم فئران تحت المراقبة.

لا نقاش بأن الكندي ريان غوسلنغ يحمل الفيلم على كتفيه دون سواه، حضور آسر كما النجوم الكبار وسيد الإنفعالات العفوية والمنضبطة، بينما لعب زميله الأميركي كريس إيفانس شخصية سادية ثقيلة الظل تحت إسم: لويد هانسن.

 فيما كانت النجمة الكوبية أنا دو آرماس في شخصية العميلة داني ميراندا على حق حين أعلنت أن جسمها تحطم من كثرة التدريبات التي أجرتها لخوض معارك ومواجهات قاسية في الشريط، وبدا ذلك جلياً في استخدام أطرافها رافضة أي ممثلة بديلة تؤدي هذه المشاهد وهي عديدة، ويستغل الفيلم جمالها الخاص في لقطات قليلة قبل أن تظهر بجروح وكدمات وملابس ممزقة.

  • المخرجان الأخوان: أنتوني وجو روسو
    المخرجان الأخوان: أنتوني وجو روسو

لكن الحال اختلفت مع زميلتها الساحرة جيسيكا هينويك في دور العميلة سوزان براور، حيث ركزت الكاميرا على وجهها اللافت جداً لكن من دون فاعلية في الأحداث، وكان الممثل الهندي دانوش في مكانه تماماً حيث قدم استعراض قوة وواجه ميراندا في لقطات قتال عنيف جداً.

الرجل الرمادي، صاغ نصه السينمائي: جو روسو، كريستوفر ماركوس، وستيفان ماكفيلي، إقتباساً عن كتاب بالعنوان نفسه لـ مارك غراني، وأعلنت نتفليكس أن جزءاً ثانياً من الفيلم بوشرت التحضيرات لتصويره، في وقت صُور الجزء الأول في chateau de Chantilly - قصر شانتييي بباريس.

كلّف إنتاجه 200 مليون دولار، وهو صوّر في 13 مدينة: بانكوك، باكو- أذربيجان، موناكو، تركيا، لندن، هونغ كونغ، فيينا، برلين، كرواتيا، براغ، واشنطن، وفيرجينيا. واستعان المخرجان بـ 26 مساعداً لهما.