بطلتا كرة مضرب بلغتا العالمية بفضل والدهما

ويليامز ريتشارد يدرب ابنتيه بطلتا كرة المضرب فينوس وسيرينا لمد 8 سنوات ليصلا إلى العالمية في عمر ال14.

  • ريتشارد (ويل سميث) يدرب بطلتيه: فينوس (صنية سيدني) وسيرينا (ديمي سنغلتون)
    ريتشارد (ويل سميث) يدرب بطلتيه: فينوس (سنية سيدني) وسيرينا (ديمي سنغلتون)

استحق ريتشارد ويليامز والذي قام بتمثيل دوره الممثل الأميركي ويل سميث، لقب الملك في المهمة التي نذر نفسه من أجلها على مدى 8 سنوات متواصلة، وتقضي وفق ما اعلنه منذ البداية بإيصال ابنتيه فينوس (سنية سيدني) وسيرينا (ديمي سنغلتون) إلى بطولة العالم، وكان له ما توقعه، خصوصاً مع فينوس التي تجاوزت بطولة الناشئين لتتحدى اللاعبة المحترفة الأولى في العالم وتهزمها محققة أول عقد ذهبي قيمته 12 مليون دولار وهي لم تتجاوز الـ 15 عاماً، بعدما كان والدها رفض عرضاً بـ 3 ثم بـ 4 مليون دولار لإستخدام اسمها وصورتها في أعلانات لشركة الملابس الرياضية "nike"، معتبراً أنه لم يحن الوقت بعد للموافقة وكان على صواب في اعتقاده، فبعد صبر قليل جاءه العرض المناسب من ريبوك الذي أكد ما ذهب اليه ريتشارد برغم المغريات التي صادفته ليقبل بأقل من هذا الرقم.

  • ريتشارد ويليامز الحقيقي، و ويل سميث لاعب الشخصية
    ريتشارد ويليامز الحقيقي، و ويل سميث لاعب الشخصية

يروي فيلم "King Richard"  قصة البطلتين فينوس وسيرينا ووالدهما العبقري في توقعه ودأبه، في ساعتين و24 دقيقة من الوقت على شاشة رحبة بإدارة المخرج رينالدو ماركوس غرين، عن نص صاغه بشفافية وذكاء زاك بايلن، كان فيه النجم ويل سميث مسيطراً بقوة حاسمة على كامل مفاصل احداث الفيلم الذي دخل فيه عميقاً ليس بطلاً وحسب في الدور الرئيسي فقط، بل هو المساهم بأعلى نسبة في تمويل الشريط الذي تكلف 50 مليون دولار، استرجع نصفها خلال الأسبوع الأول من عرضه في الصالات الأميركية التي تجاوزت الـ 4 آلاف.

وكان واضحاً كم نجح سميث في بلوغ شخصية ريتشارد الحقيقية عبر قدرات في التجسيد، والتي تؤكد موهبته العميقة خصوصاً بعدما إطلعنا على صورته في الواقع وعرفنا كم اقترب منها سميث بأدق التفاصيل، مما جعله المُحرّك الأساسي لأحداث وأجزاء وتفاعلات كامل الشخصيات من الأم إلى البنات الخمس وبينهن البطلتان محورا الفيلم.

  • عائلة ويليامز: الزوجان وبناتهما الخمس: معاً على الدوام
    عائلة ويليامز: الزوجان وبناتهما الخمس: معاً على الدوام

الدرس الذي يقدمه الفيلم يركز على أن من يؤمن بما يقوم به ويسعى اليه لا بد وأن يبلغه ولو بعد حين، ورهان ريتشارد على ابنتيه نابع من دأبه في ضبط حياتهما على إيقاع كرة المضرب، والقسوة في التعاطي مع التطورات من حولهما منعاً من تأثرهما سلباً، ونجح في تفادي المطبات العديدة في طريقه وصولاً إلى الهدف الذي يثبت مقولته التي دأب على تردادها على مسامع إبنتيه البطلتين واعِداً إياهما بالعالمية. وقد اسهم فريق الفيلم أمام الكاميرا (أونجانو إيليس، جون بيرنتال، توني غولدوين، ميكايلا لاشي بارتولومو، دانيال لاوسون، وليلى كراوفورد) في ضبط إيقاع الفيلم للتناغم الواضح بين أفراده.