"دل تورو" يصور رائعة غريشام للمرة الثانية بعد 75 عاماً

الروايات المهمة لا يطويها الزمن بل يحفظها ومنها: nightmare alley، لكاتبها ويليام ليندساي غريشام، التي نقلها إلى الشاشة الكبيرة المخرج إدموند غولدينغ عام 1947، ليعود إليها المخرج المكسيكي غيلليرمو دل تورو بنسخة عام 2021.

  • نجوم فيلم دل تورو الأربعة
    نجوم فيلم دل تورو الأربعة

المخرج المكسيكي العالمي "غيلليرمو دل تورو" (58 عاماً) صفق له العالم عام 2017 عندما شاهد فيلمه الجميل: the shape of water، وها هو اليوم يطل بتحفة سينمائية متميزة يقدم فيها قراءة جديدة ومختلفة لرواية ويليام ليندساي غريشام nightmare alley التي نقلها إلى الشاشة الكبيرة  عام  1947 المخرج إدموند غولدينغ، وبالعنوان نفسه مستعيناً بالنجم تايرون باور مع ثلاث من نجمات تلك الحقبة: جوان بلاندل، كوليت غراي، وهيلين والكر، وبعد 75 عاماً على هذه النسخة صار النجوم المعاصرون: برادلي كوبر (ستانتون) توني كوليت (زينة) روني مارا (موللي) وكايت بلانشيت (الدكتورة ليلث) هم ظل من سبقوهم على الشاشة سواء في الوسامة أو الجمال، أو مواصفات التلاعب والخفة ثم الخيانة، وبالتالي فإن الشخصيتين المحظيتين في الفيلمين هما: تايرون باور وهيلين والكر، يقابلهما برادلي كوبر وكايت بلانشيت.

لكن ما الذي أضافه "دل تورو" في نسخته الجديدة ومدتها 150 دقيقة على الرواية المرئية الأولى والتي لم تتجاوز مدتها الـ 110 دقائق. إنها 40 دقيقة من الإحتفاء بالوجوه الجميلة وحضورها بالأفعال في المشاهد المؤثرة خصوصاً في الجزء العصري من الشريط، مع توسيع مساحة ظروف وحيثيات عمليات الإحتيال التي ينفذها سيد اللعبة ستانتون، منذ البداية في السيرك المتنقل الذي إنطلق منه مقابل القليل من السنتات، ليصل إلى الـ 50 ألف دولار في آخر عملية إحتيال كانت كافية لإرتكابه جريمتي قتل بحق الزبون الثري إيزرا ( ريتشارد جنكنز) وحارسه الشخصي، لكن كانت تنتظره من سهّلت له هذه العمليات وكدّست من خلاله المال الكثير وقبل أن تقتله إستدعت أمن المبنى حيث مكتبها لإنقاذها من قاتل دهم المكان للسرقة، ومات ستانتون رخيصاً بعدما تركته زوجته موللي، وأوقعت به عشيقته الدكتورة ليلث في شخصية أدتها النجمة بلانشيت بمنتهى الإبداع، وكانت فعلياً دينامو الفيلم.

المخرج "دل تورو" إستعان على صياغة السيناريو بـ كيم مورغان، بينما تقاسم ميزانية الإنتاج مع بطل الفيلم كوبر، الذي ما يزال محافظاً على مستوىً طيب في كل أعماله أمام وخلف الكاميرا، وكان إعترف مؤخراً بتفاهة بعض المنتجين الذين حاولوا إقناعه بأشرطة يكون فيها الشاب الوسيم (47 عاماً) في مواجهة أسماء مغرية من الصف الأول، وفضّل أن يبقى على الصورة التي تعب على ترسيخها في أذهان الناس عنه، الخيارات الصحيحة لأن إبنته من إحدى العارضات الروسيات وهي لم تتعد الـ 4 سنوات، باتت قادرة على إعطاء رأيها في أدواره وهو كما يقول لا يريد أن يحبطها، في وقت يُنجز فيه 4 مشاريع سينمائئية أحدها من بطولته وإخراجه بعنوان: مايسترو، قال إنه مفاجأة العام 2022.