رشدي أباظة: 41 شمعة لنجم أحبه الجمهور على الشاشة وفي الحياة

منذ 41 عاماً تتوالى لقاءات تلاوة الفاتحة عن روح النجم والإنسان رشدي أباظة، في ذكراه السنوية يوم 27 تموز/ يوليو، وسط روايات لا تنتهي عن شهامته وكرمه ومهارته المهنية، والحب العارم لشخصيته بين زملائه.

  • الفنان رشدي أباظة: أحب الحياة ومات مبتسماً
    الفنان رشدي أباظة: أحب الحياة ومات مبتسماً

في 27 تموز/يوليو الجاري يمر 41 عاماً على رحيل الفنان رشدي أباظة.

بعد وقت قليل من استعادة وعيه لدقائق فقط وهو في غرفة العناية الفائقة بالمستشفى، طلب خلال هذه الدقائق رؤية حفيده أدهم دياب من إبنته الوحيدة قسمت، من زوجته الأميركية باربرا تزوج غيرها 4 نساء تحية كاريوكا، سامية جمال، صباح، وإبنة عمه نبيلة أباظة.

ثم أسلم الروح مبتسماً عن 54 عاماً، مما إعتبر غياباً في سن الرجولة وقد بكاه الجميع، لأنه رغم عصبيته الشديدة فهو عرف بدماثة أخلاقه وقدرته على الإعتذار في أي ظرف ليتجاوز بالتالي كل القطوعات بكلمة السر هذه "الإعتذار".

  • رشدي في سن الشباب بجوار الكاميرا
    رشدي في سن الشباب بجوار الكاميرا

من الأمور التي شاعت عنه تأخره في الحضور إلى الأستوديو، وفي إحدى لقاءاتنا بالمخرج الراحل محمد سلمان روى واقعة عن أول مرة تعاون معه، ولكثرة ما حذروه من مزاجيته في التعامل مع الوقت إتفق مع أحد عمال الأستوديو أن يقوم بمناداته "يا رشدي تعا لهون"، فيتدخل المخرج سلمان ليصفع العامل وهو يقول له بصوت عال "يا حمار إسمو الأستاذ رشدي".

هذا المشهد أراد منه سلمان جعل رشدي يلتزم أكثر بالوقت فلا يؤخر التصوير، وعندما عرف رشدي بهذه التفاصيل بحث عن سلمان وضحكا معاً طويلاً وأصبحا صديقين حميمين.

هند رستم، ناديا لطفي، شادية لطالما أشادوا بإندفاعه لمساعدتهم بكل طيبة خاطر، خصوصاً شادية التي كانت تتحضر لتصوير فيلم معه.

وأُرسل موعد التصوير إلى رشدي، لكن حصل أن الفنان صلاح ذوالفقار عقد قرانه عليها في وقت قصير وإرتؤي طالما الناس تحب شادية فلماذا لا تكون هي وعريسها في فيلم واحد، ولم يتجرأ أحد على المغامرة بإبلاغ رشدي إستبعاده من الفيلم، فوصل إلى الأستوديو ولم يجد أحداً فوضع باقة من الورود، مع عبارة تهنئة للعروسين شادية وصلاح، ومبلغ 2000 جنيه الذي كان قبضه كعربون إرتباط، وإعتُبر هذا التصرف الأرقى من فنان كبير.