رغم الكثير من المسرحيات الضخمة التي أخرجها إلاّ أنّ واحدة هيمنت في شهرتها وتأثيرها على كل نتاجه، وهي "مدرسة المشاغبين"، التي أطلقت العديد من النجوم أبرزهم: سهير البابلي، أحمد زكي، عادل إمام، سعيد صالح، يونس شلبي.

فقد توفي المخرج جلال الشرقاوي عن (88 عاماً) متأثراً بتداعيات فيروس كورونا. وشيّع بعد صلاة الظهر من مسجد مصطفى محمود في المهندسين إلى مثواه الأخير، طاوياً حقبة مسرحية متميزة على مدى أكثر من 60 عاماً معززة بعدة شهادات إختصاص في المسرح والتربية وعلم النفس، وصولاً إلى السينما التي تخصص في مجالها عبر معهد جوليان برتو في باريس.

"إن الراحل الكبير جلال الشرقاوي مبدع من طراز خاص نجح على مدار مشواره الطويل في نسج حكايات فنية راقية ستبقى خالدة في وجدان الجمهور. كما شارك في إعداد وتخريج أجيال من النجوم الذين لمعت أسماؤهم في سما الفن". هكذا نعت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم المخرج الراحل، بعدما كانت إبنته عبير الشرقاوي (الممثلة المعتزلة) أول من نعاه.

وتتالت تغريدات النعي والتعازي من عدد من الفنانين بالراحل الشرقاوي، مشيدةّ بقيمته الفنية وثقافته النخبوية العربية والفرنسية، بينما وصفه بيان المسرح القومي بـ "معلم الأجيال".

للراحل الشرقاوي العديد من المسرحيات اللافتة منها: دستور يا أسيادنا، عطية الإرهابية، قصة الحي الغربي، وراقصة قطاع عام. ورغم تخصصه السينمائي فهو لم يشبع من المسرح يوماً لكي يهتم بالسينما.