القاهرة ــ موسكو.. وثائق وأسرار (1952 ــ 1986)

كتاب "القاهرة موسكو" هو رصد للبدايات، واستعراض للحكايات، وتسجيل لمحاضر جلسات طالما حددت ملامح الكثير من جوانب العلاقات الثنائية والدولية، ومنها ما يميط اللثام ليس فقط عن الكثير من "تعرجات الصداقة المصرية - الروسية.

"القاهرة ــ موسكو.. وثائق وأسرار (1952 ــ 1986)"

صدر حديثاً عن دار الشروق في القاهرة كتاب "القاهرة ــ موسكو.. وثائق وأسرار (1952 ــ 1986)" لمدير مكتب صحيفة الأهرام في موسكو الدكتور سامي عمارة.

يقول مؤلف الكتاب سامي عمارة إنه عكف علي جمع مادته العلمية خلال ما يزيد عن ثلاث سنوات، يميط اللثام عن خبايا وأسرار فترة يخالها الأهم فى تاريخ المنطقة والعالم، من خلال مئات الوثائق ومحاضر جلسات القيادتين المصرية والسوفيتية والتي يجرى نشر بعضها لأول مرة.

الكتاب هو رصد للبدايات، واستعراض للحكايات، وتسجيل لمحاضر جلسات طالما حددت ملامح الكثير من جوانب العلاقات الثنائية والدولية، ومنها ما يميط اللثام ليس فقط عن الكثير من "تعرجات الصداقة المصرية - الروسية، بل وأيضاً عن مكنون مواقف شخصية أسفرت فى حينها عن قرارات مصيرية حددت مسار علاقات زعيم ثورة يوليو 1952 جمال عبد الناصر مع الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشوف، ومن خَلَفه على عرش الكرملين، وكذلك مع رفيق العمر عبد الحكيم عامر، فضلاً عما دار من أحداث عاصفة فى أعقاب نكسة حزيران يونيو 1967 وما أعقبها من تطورات عاصفة شملت ضمن ما شملت فك الارتباط بين المؤسسة العسكرية والدولة المدنية فى أعقاب نكسة 1967.

ولم يكن الكتاب ليغفل بطبيعة الحال ما تلا ذلك من أحداث عقب رحيل عبد الناصر، شملت ضمناً قرارات الرئيس أنور السادات حول "طرد الخبراء السوفيات".

الجدير بالذكر أن الدكتور سامىي عمارة من أهم خبراء الشؤون الروسية. امتدت بداياته من العمل بين القاهرة وموسكو بعد تخرجه فى كلية الألسن، وحتى تحوله إلى عالم الترجمة والصحافة، ليقدم إلى المكتبة العربية ما يقرب من 30 كتاباً فى الثقافة والسياسة والتاريخ، نال دكتوراه في اللغة الروسية والترجمة من جامعة لينينغراد فى الاتحاد السوفياتي سابقاً.