ليبيا: الواقع والمستقبل

ليبيا - الجماهيرية ُ المستقرة ُ في عهدِ العقيدِ معمر القذافي تحوَّلتْ مرتَعا ً للمليشياتِ والمرتزِقة والمسلحين العابرين للحدودِ. أكثرُ من مِئتَيْ طـُن ٍ من الأسلحة ِ وتسع ٍوعشرينَ قطعة َ سلاح ٍبحسَبِ الأمم ِالمتحدة والهدفُ هو السيطرة ُ على الجغرافيا والنفطِ والقرار ِ السياسي، أيديولوجياتٌ تتصارع ُ وأجنداتٌ إقليمية ٌ دولية ٌ تتقاطع ُ، تتصادمُ، تتقاسمُ وتُقسِّمُ، هل ما زالَ للحوارِ مكانٌ يجمعُ الأفرقاءَ؟ أم إن الميدانَ له الكلمة ُ الأخيرة ُ، ومَن يربحُ عسكريا ً سيربحُ سياسيا؟ الجميعُ يسألُ: ماذا يجري في ليبيا ولا سيّما بعد التدخل ِ التركي؟ ماذا يُريدُ إردوغان؟ ما موقفُ دولِ الجوار؟ ما دورُ مصرَ والجزائر ِوتونِس؟ ما طبيعة ُ تدخلِهم؟ هل ستُضطرُّ مصرُ لإرسالِ جيشِها؟ وماذا عن ِالانقسام ِالأوروبي والدوْلي؟ هل ستكونُ مواجهة ٌ روسية ٌ تركية ٌ أو روسية ٌ أميركية؟ وهل يمكِنُ ربطـُ طرابلس الغرب بإدلب السورية؟ تطورات ٌ متسارعة ٌ في الميدان ِ والسياسية، وبدأ المسلسلُ الدمويُّ من شباط/فبراير عام َ ألفينِ وأحدَ عشر، أسرارٌ كثيرة ٌ لم تُكشَفْ، ربما إذا عرفناها نستطيعُ استشرافَ المستقبل، لعبة الأمم في جزئيْن نبحثُ عن إجابات حولَ الماضي والحاضر وماذا ينتظرُ ليبيا؟