"يا طير الطاير" قل لمحمد عساف إن الفيلم أبكانا ..فرحاً

في يومين متتاليين حظيّ لبنان بعرضي إفتتاح لفيلم "ياطير الطاير"، للمخرج هاني أبو أسعد: الأول في بيروت ليل الإثنين في 8 الجاري بصالة متروبوليس –أمبير، وبعد ظهر الثلاثاء في 9 الجاري بتجمع صالات "غراند" سينما في مدينة صيدا التي تبعد مرمى حجر عن عين الحلوة التي تحتضن أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

يكمن الجاذب في الفيلم بأنه قابل للنجاح حتى من دون وجود الفنان عساف
باص من الحجم الكبير أقلّ من بيروت إلى صيدا 50 شخصاً بين ناقد وإعلامي ومراسل لفضائيات ومواقع ألكترونية، ومع وصولنا إلى تجمع الصالات فاجأتنا حشود من الناس كانوا ينتظرون وصول: محبوب العرب محمد عساف،الذي تحول بأسرع ما يمكن إلى نجم حقيقي له جمهوره الذي يلتقيه بشغف وحب وتقدير، وهو ما ترجم في كثرة لقطات السيلفي، والتجمهر لوقت طويل من حوله، وصولاً إلى ذرف الدموع الحارة فرحاً بما يشاهدونه من تطورات على الشاشة،تبدأ بالطفل الصغير محمد في أزقة وشوارع قطاع غزة يجمع عدداً من الصغار لتشكيل فريق موسيقي يواكبه مغنياً لكن التجمع تحت منزل الجارة أم حسين يعني "دوشاً" بارداً في الهواء الطلق، وعندما حاولوا شراء معدات موسيقية قديمة بما توفر معهم من الشيكلات، تعرضوا للسرقة.

واحدة من نقاط الميلودراما وفاة الصغيرة التي شاركته حلمه، عضّ على جرحه وإنطلق في محاولة للمشاركة في برنامج: نجم فلسطين، لكن الكهرباء لم تسعفه بالقدر المطلوب، فإستعان بموتور لم يلبث أن إحترق وتم الإعلان أنها ضربة من ضربات العدو الغادرة ضد الشعب البطل.


أما الحدث فكان برنامج: "آراب آيدول"، عرف بالأمر ولم يكن بقي له سوى يوم واحد للمشاركة، وإذا بكل الأبواب مسدودة في وجهه، فتدبر أمر الوصول إلى معبر رفح بالتعاون مع أصدقاء له،وتخطّى رفح بأدائه الجيد لآي من الذكر الحكيم أمام شاب من حرس الحدود الملتحين ثم عبر إلى القاهرة التي وصلها وتأخراً ومن دون بطاقة تؤمن له الدخول والمشاركة، لكن غناءه للعندليب في "الحمّام"جعل شاباً غزاوياً يستمع إليه بإهتمام وأعطاه بطاقته للمشاركة بدلاً منه، لتبدأ رحلة الشاب الموهوب بإتجاه النجاح، ونواكب اللجنة الفاحصة في الفيلم والمؤلفة من علي جابر و المخرجة والممثلة نادين لبكي التي تحضر كضيفة شرف.   

ينجح عساف في الإختبار ويحظى بجماهيرية سريعة، وتبدو المسؤولية عبئاً ثقيلاً و مرعباً عليه، ويصاب بإنهيار عصبي يعالج منه في أحد مستشفيات بيروت ثم يغني ويفوز،وحتى هذه اللحظة يكون الممثل أحمد الروكح هو الذي يجسد الدور، وبعد الفوز مباشرة يظهر محمد عساف الحقيقي في لقطات قليلة، لكن بشكل مؤثر، إستدر دموعاً حارة من الحضور خصوصاً وأن لاعب الدور كان موفقاً جداً في تجسيد الشخصية، تماماً مثل: توفيق برهوم، هبة عطالله، قيس عطالله،عبد الكريم بركة،أحمد قاسم وصابر شريم.


صاغ المخرج هاني أبو أسعد سيناريو يتلاءم مع الإحتياجات الدرامية المثالية لنجاح أي فيلم
يكمن الجاذب في الفيلم بأنه قابل للنجاح حتى من دون وجود الفنان عساف،لأن هاني أبو أسعد صاغ سيناريو يتلاءم مع الإحتياجات الدرامية المثالية لنجاح أي فيلم ،وهو ما قلناه ل عساف فقال: حتى تعرفوا أن ما مرّ بي قادر على إنجاح فيلم من دون الحاجة إلي، وقد أحببت الذين شاركوا في الفيلم.

أضاف: سعادتي غامرة لأنني أرى تأثر الناس بما حصل معي وكيف إستطعت بعزيمة وثبات أن أنجح .