"عاش قيصر" يكرر إسم فلسطين بفرح 7 مرات

سابقة هوليوودية لم نشهدها قبلاً، الفيلم الجديد للأخوين جويل وإيتان كوين بعنوان: hail caesar، ترد في أحد مشاهده على لسان النجم جورج كلوني (بيرد وايتلوك) كلمة: فلسطين، 7 مرات في معرض الكلام عنها كأرض جميلة شاسعة مطلع القرن الماضي أي قبل حوالى نصف قرن من قيام الصهاينة بإغتصابها.

الفيلم الجديد للأخوين جويل وإيتان كوين jعرضه الصالات الأميركية بدءاً من 5 شباط/ فبراير الجاري
المخرجان الكبيران في مجال الفن السابع لهما مدد من الإنجازات السينمائية وكانا العام المنصرم على رأـس لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي الدولي وأرادا في هذا الفيلم الإضاءة على الحقبة الهوليوودية في بداية القرن الماضي، حيث المنافسات والمناكفات على أشدها بين سادة المال وسيادة الفنانين الذين رغم ثقلهم الجماهيري، لم يكونوا شيئاً عند المنتجين أصحاب المال الذين عرفوا كيف يجبرونهم على القبول بأدوار معينة منعاً لدخولهم في خضم البطالة التي تفضي بالتالي للقضاء عليهم كفاعلين في الفن.

ونأخذ مثلاً على ذلك المنتج إيدي مانيكس(يجسد الشخصية بقوة جوش برولن)الذي يمسك بتلابيب اللعبة الفنية ويعرف من أين تؤكل الكتف عن ظهر قلب.    
                             
ويحضر صهر لبنان جورج كلوني في دور وايتلوك الفاهم أيضاً لعبة التصويروالملابس والعلاقات العامة والتمثيل، أو هو بإختصار مؤسسة سينمائية متحركة بالكامل وحين يراقب جمال جغرافية فلسطين يقول الكلام الجميل الذي يتغزل بالسهل الممتد وشكل المنازل والخيرات فيها، ويكون الحديث خطابياً لافتاً .

وعبر شخصيات أخرى نتعرّف على أنماط من الشخصيات التي صوّرت في تلك الحقبة من الزمن عبر نجوم إستعان بهم الأخوان كوين من هذه الأيام مثل: لورانس لورانتز( يؤديه رالف فينيس)دي آنا موران(سكارليت جوهانسن)نورا تاكر(تيلداسوانتون)سي سي كالحون(فرنسيس ماكدورماند/ هي زوجة جويل كوين وهذا سادس دور لها معه) بيرت غورناي( شاننغ تاتوم)وجوزيف سيلفرمان(جوناه هيل)، فكانت مشاهد تحاكي أفلاماً ونجوماً ولها خلفيات متعددة فنية حيناً سياسياً حيناً،وفي المحصّلة هناك عقود من الإنتاجات السينمائية في عصر القمم حيث أعلى الميزانيات وأهم النجوم وأضخم الديكورات وبالتالي هي الأفلام التي تعيش.                            

"عاش قيصر"باشرت عرضه الصالات الأميركية بدءاً من 5 شباط/ فبراير الجاري، وتحكمه طبعة من الفانتازيا المغلفة بقالب إبداعي شفاف لا إدعاء فيه أو تحد .