حصيلة قياسية للإصابات بـ"كورونا" في العالم خلال الأسبوع الماضي

وكالة "فرانس برس" تجري إحصاءً لمعدل الإصابات اليومية بفيروس "كورونا" على مستوى العالم، وكانت الأرقام هي الأعلى منذ بدء تفشّي الوباء في نهاية العام 2019.

  • شمل الإحصاء الفترة بين 22 و28 كانون الأول/ديسمبر
    شمل الإحصاء الفترة بين الـ 22 والـ 28 من كانون الأول/ديسمبر

سجّل العالم مستوياتٍ قياسيّةً جديدةً من الإصابات بوباء "كوفيد-19" خلال الأسبوع الماضي، إذ تمَّ إحصاء معدلٍ متوسطٍ يفوق 935 ألف إصابةٍ في اليوم، في الفترة بين الـ 22 والـ 28 من كانون الأول/ديسمبر، وفق تعدادٍ أجرته وكالة "فرانس برس" بناءً على أرقامٍ رسميةٍ.

وتستند هذه الأرقام، وهي الأعلى منذ بدء تفشّي الوباء في نهاية العام 2019، إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كلٍّ بلدٍ.

وتجدر الإشارة إلى أنه تبقى نسبةٌ كبيرةٌ من الحالات الأقل خطورةً، أو التي لا تظهر عليها أعراضٌ غيرُ مكتشفةٍ، رغم تكثيف الفحوص في عددٍ كبيرٍ من الدول. كما أن السياسات المطبَّقة لإجراء فحوصات كشف الإصابة تختلف بين البلدان.

من جهتها، حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، من أن الإصابات بالمتحوّرَين "أوميكرون" و"دلتا" من فيروس "كورونا" سوف "تتسبّب في انهيار أنظمة الصحة الوطنية". وشبّهت المنظمة الانتشار الكبير للفيروس بأنه "تسونامي" .

وعبّر الأمين العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمرٍ صحافيِّ، عن شعوره بقلقٍ بالغٍ "من أن يؤدّي انتشار أوميكرون إلى تسونامي من الإصابات، لكونه أشد عدوى في الوقت نفسه مع دلتا".

وقال غيبرييسوس إن ذلك "يمثّل عبئاً هائلاً على العاملين الصحيين المنهكين، وعلى منظوماتٍ صحّيةٍ تقف على شفير الانهيار".

وسبق لمنظمة الصحة العالمية أن حذّرت من أنَّ "الخطر الذي يمثله المتحور أوميكرون ما يزال "مرتفعاً للغاية". 

وقالت المنظمة في تحديثها الوبائي الأسبوعي إنَّ "أوميكرون يقف وراء الطفرات السريعة للفيروسات في العديد من البلدان، بما في ذلك تلك التي تجاوزت فيها الإصابات بالفعل متحور دلتا السائد سابقاً".

وقبل 3 أيام، أكّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهنوم غيبريسوس، أنّ "إنهاء جائحة فيروس كورونا يتطلّب تلقيح 70% من سكان العالم"، مشدداً على ضرورة وضع حدّ لـ"قومية اللقاحات".

وقال تيدروس إنّ "علينا إنهاء الجائحة، فهذا الأمر يتطلب أن تحقق جميع الدول من خلال العمل المشترك حتى أواسط 2022 الهدف العالمي المتمثل في تلقيح 70% من سكان العالم".

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.