اكتشاف حديث في الخفافيش يشير إلى أصول "كوفيد"

فيروسات كورونا المكتشفة في خفافيش لاوس بارعة في إصابة الخلايا البشرية، مما يدل على أن مثل هذه السمات المميتة يمكن أن تتطور خارج المختبر.

  • أحد الخفافيش في غابة في لاوس.
    أحد الخفافيش في غابة في لاوس.

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن فيروسات كورونا المكتشفة حديثاً الموجودة في الخفافيش اللاوسية تعطي تلميحاً حول أصول "كوفيد -19".

وكتب مراسل الصحيفة كارل زيمر أنه في صيف عام 2020، جمع العلماء عينات من براز الخفافيش من غابات شمال لاوس ووجدوا أنها تحتوي على فيروسات كورونا، بما في ذلك ثلاثة منها بها خطاف جزيئي على سطحها يشبه إلى حد بعيد تلك الموجودة على فيروس "سارس - كوف-2"، الفيروس المسبب لـمرض "كوفيد-19"، والذي يسمح لها بالالتصاق بالخلايا البشرية.

هذه النتائج لها آثار كبيرة على الجدل المشحون حول أصول فيروس كورونا إذ تكهن بعض الناس بأن القدرة الرائعة لفيروس "سارس - كوف-2"، على إصابة الخلايا البشرية لا يمكن أن تتطور بشكل طبيعي. لكن يبدو أن النتائج الجديدة تشير إلى خلاف ذلك.

وقال مايكل ووروبي، عالم الفيروسات في جامعة أريزونا، والذي لم يشارك في العمل، أن هذا يضع جانباً فكرة أن هذا الفيروس لا بد أن يتم اختلاقه، أو التلاعب به بطريقة ما في المختبر، ليكون جيداً في إصابة البشر.

ويعتقد الخبراء أن هذه الفيروسات الشبيهة بفيروس "كوفيد" قد تصيب الأشخاص بالفعل من وقت إلى آخر، مما يتسبب في تفشي المرض بشكل خفيف ومحدود فقط. ولكن في ظل الظروف المناسبة، يمكن أن تؤدي العوامل الممرضة إلى ظهور جائحة شبيه بجائحة كورونا.

إلى ذلك ، قامت منظمة الصحة العالمية بتعيين مجموعة استشارية جديدة لدراسة أصول هذا الوباء.

نقله إلى العربية: الميادين نت

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.