• 

اعتبرت الصين أن المقترح الذي تقدمت به منظمة الصحة العالمية، بشأن التدقيق في أنشطة مختبرات صينية، في إطار توسيع التحقيق حول منشأ فيروس كورونا ينم عن "عدم احترام وغطرسة إزاء العلم".

وقال نائب وزير الصحة الصيني زنغ يشين اليوم الخميس في مؤتمر صحافي إنه "فوجئ للغاية" بالمقترح الذي ينم عن "عدم احترام للمنطق، وغطرسة إزاء العلم".

في المقابل، ردّت واشنطن على بكين بطريقة حازمة، واصفة موقف الصين بـ"غير المسؤول".

وأعلنت "الصحة العالمية" يوم الجمعة الماضي أن المرحلة الثانية من التحقيق حول منشأ الفيروس يجب أن تشمل تدقيقاً في مختبرات صينية، وذلك وسط تزايد الضغوط من الولايات المتحدة لإجراء تحقيق في أنشطة "معهد ووهان لعلم الفيروسات"، وقبيل زيارة تجريها مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان إلى الصين نهاية الأسبوع الجاري.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، قال قبل أيام إن المنظمة تعتزم فحص المختبرات ومعاهد الأبحاث التي اكتشفت فيها الحالات الأولى للإصابة بفيروس كورونا.

والمقترح الذي عرضه غيبرييسوس يشمل "عمليات تدقيق في (أنشطة) مختبرات ذات صلة ومؤسسات بحثية تعمل في منطقة تسجيل الإصابات البشرية الأولى التي تمّ رصدها في كانون الأول/ديسمبر 2019، في إشارة إلى مدينة ووهان الصينية.

وترفض بكين بشدة فرضية تسرب الفيروس من أحد مختبراتها. وكثيراً ما شددت على أن التسرب "مستبعد للغاية"، وتشير في ذلك إلى ما توصلت إليه بعثة مشتركة لـ"الصحة العالمية" والصين إلى ووهان في كانون الثاني/يناير.

ويدفع مسؤولون صينيون والإعلام الرسمي باتجاه نظرية أخرى مفادها أن "الفيروس قد يكون تسرّب من مختبر عسكري في قاعدة فورت ديتريك في ماريلاند". 

وذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" القومية بأنها جمعت خمسة ملايين توقيع عبر الانترنت على عريضة تطالب بالتحقيق في المختبر العسكري.

فيما يذهب كبار المسؤولين إلى حدّ التسويق لاحتمال أن يكون الفيروس قد جاء عن طريق "أطعمة مجلّدة".

وكانت الصين قد عبرّت قبل أيام عن  رفضها اتهامات منظمة الصحة العالمية بأنها لم تشاركها البيانات الأولية اللازمة للتحقيق في أصول فيروس كورونا المستجّد.

ويشار إلى أن مدينة ووهان هي المكان الأول في العالم الذي أفيد فيه عن أولى إصابات "كوفيد-19" في كانون الأول/ديسمبر 2019. ومذاك، أسفر الوباء عن إصابة أكثر من 193 مليون، ونحو 4 مليون ومئتي حالة وفاة حول العالم.