فاوتشي: جرعة لقاح ثالثة تحمي 80% من تأثيرات "أوميكرون"

قال فاوتشي إن الحماية زادت بشكل كبير بعد تلقي جرعة ثالثة مشيراً إلى أن الجرعات المعززة من لقاحي مودرنا وفايزر يرجح أن توفر زيادة كبيرة في الحماية ضد أوميكرون.

  • مركز للتطعيم ضد
    مركز للتطعيم ضد "كوفيد-19" في مدينة نيويورك.

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنه منذ اكتشاف المتحور أوميكرون، كان التركيز الرئيسي على مدى فعالية اللقاحات ضده. نحصل اليوم على المزيد من الإجابات والنتائج مختلطة، لكن هناك ما يدعو للأمل.

أولاً، الأخبار السيئة. فقد شارك الدكتور أنتوني فاوتشي البيانات الأولية من تحليل معهده للقاح مودرنا الذي أظهر أن جرعتين من اللقاح أنتجتا استجابة ضئيلة من الأجسام المضادة ضد أوميكرون في المختبر.

ومع ذلك، في خروج عن سيل البيانات المقلقة حول المتحور، قال فاوتشي إن الحماية زادت بشكل كبير بعد تلقي جرعة ثالثة. وأضاف أن الجرعات المعززة من لقاح مودرنا وفايزر من المرجح أن توفر زيادة كبيرة في الحماية ضد أوميكرون.

وأضاف: "إن أنظمة جرعة اللقاح المعززة لدينا تعمل ضد أوميكرون.. في هذه المرحلة، ليست هناك حاجة لنوع معين من التعزيز".

وأشارت الصحيفة إلى أن البيانات الأولية الصادرة عن فاوتشي تتوافق مع دراسة من بريطانيا، أظهرت أن جرعتين من لقاح فايزر كانتا فعالتين بنسبة 40 في المائة في منع الالتهابات العرضية نتيجة الإصابة بمتحور أوميكرون، لكن هذه الفعالية ارتفعت إلى 80 في المائة بعد الجرعة الثالثة.

وتشير الأخبار إلى أن أوميكرون سيسبب التهابات كبيرة في الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل والذين لم يحصلوا على جرعات معززة. وذكر مركز الوقاية من الأمراض ومكافحتها يوم الأربعاء أن 27 في المائة من الأميركيين الذين تم تطعيمهم بالكامل قد تلقوا أيضاً جرعات معززة.

وقالت الصحيفة إننا تلقينا أيضاً بعض النتائج المشجعة حول المناعة ضد أوميكرون من اجتماع منظمة الصحة العالمية أمس. فقد قدم العلماء العديد من الدراسات المختبرية التي تشير إلى أن الخلايا التائية في الأشخاص الذين تم تلقيحهم يمكن أن تشكل دفاعاً قوياً ضد المتحور، مما قد يساعد في منع المرض الشديد ومنع الاستشفاء ومنع الوفاة.

وفي حين أصبح واضحاً بشكل متزايد أن أوميكرون يمكن أن يتجنب الأجسام المضادة المنتجة إما عن طريق التطعيم أو عن طريق العدوى بالمتحورات السابقة للفيروس، يشير البحث الجديد إلى أن الخلايا التائية قد تكون بمثابة نسخة احتياطية فعالة عندما تفشل الأجسام المضادة، مما يمنع العديد من العدوى من التحول إلى مرض خطير.

وحذر بعض العلماء من أن البيانات تأتي من التجارب المعملية. وسوف يستغرق الأمر بضعة أسابيع أخرى من فحص الإصابات الحقيقية لدى الأشخاص قبل أن نعرف على وجه اليقين كيف تمنع الخلايا التائية المرض الشديد.

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.