الجيش العراقي يواصل عملياته العسكرية على محور الرمادي السجّارية

الجيش العراقي يواصل عملياته على محور الرمادي السجارية لمطاردة مسلحي داعش وقطع خطوط إمدادهم، ووصول تعزيزات من الشرطة الاتحادية آتية من الحبانية إلى مقر قيادة عمليات الأنبار للمشاركة في الهجوم شمال الرمادي حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش المدعوم بالعشائر من جهة وداعش من جهة أخرى.

عملية تحرير السجّارية لتمكين عبور القطعات الأمنية وربط بغداد بالأنبار
لم تغب أصوات الاشتباكات عند مداخل قرية السجّارية شرق الرمادي... فداعش الذي يحتل السجارية تمكن من قطع الطريق الرابط بين بغداد ومدينة الرمادي عبر استهدافه كل من يسلك هذا الطريق. 

وفي هذا الإطار، قال ملازم في الجيش العراقي إن منطقة السجّارية هي منطقة واقعة على الطريق العامة الذي يربط الفلوجة بالرمادي"، مشيراً إلى أنه "إذا تأمنت هذه المنطقة فسوف تتأمن بشكل عام الطريق الذي يربط الرمادي ومنها إلى باقي المناطق الغربية بصورة عامة".

على خطوط التماس، يتنقل الجنود داخل عرباتهم المدرعة، فيما ترابض مدفعية الجيش العراقي في الخطوط الخلفية، لتؤمن غطاءاً نارياً للقوات المتقدمة المؤلفة من فصائل الحشد الشعبي والجيش، والشرطة الاتحادية، وأبناء العشائر.

المتحدث العسكري لكتائب حزب الله جعفر الحسيني تحدث عن عملية السجّارية فأكد أنها تأتي "لفك الحصار الرمادي"، لافتاً إلى أن "هناك مضايقات على الرمادي وهي خاصة كما أن العملية تأتي في إطار خطة استراتيجية في محافظة الأنبار عموماً". وأوضح أن "السجارية هي من أهم المناطق أو الممرات بالنسبة للقطعات الأمنية التي تمر في عمق محافظة الأنبار"، مضيفاً أن "الرمادي هي واحدة من هذه المناطق حيث يعمل المسلحون عى قطع الطريق أمام تقدم القطعات الأمنية أو من الأهالي باتجاه الرمادي"، آملاً "بتحرير السجّارية لتكون متاحة للطريق الرابط بين بغداد والأنبار بعد هذه العملية".

القوات العراقية مدعومة بأبناء عشائر المنطقة استطاعت أن تتوغل ببطء داخل السجارية، إلا أن انتشار القناصة والمفخخات التي يتوقع قدومها من الخالدية ةالحامضية والفلاحات، أوجب على القوات المتقدمة اعتماد الدقة في تمشيط المنطقة قبل دخولها. 

اخترنا لك