"عروس بيروت" وحماتُها تشغلان مشاهدي التلفزيون

أخبار فنية ترصد الجديد في عالم الشاشتين والخشبة، إضافةً إلى بعض الأحداث الفنية العربية والعالمية.

المسلسل العربي "عروس بيروت" الذي أعدته عن الأصل التركي اللبنانية "نادين جابر" والسوري "بلال شحادات" وأخرجه "إيمرة كاباكوساك" تشغل حلقاته الأولى قطاعاً جماهيرياً واسعاً مع فريق تمثيلي لفت الإنتباه إلى خصوصيته من خلال الشخصيات المركّبة التي جسّدها الممثلون وتحديداً "تقلا شمعون" في دور السيدة القاسية والغاضبة دائماً والتي لا تبتسم أو تضحك على الإطلاق، تواجهها الممثلة الشابة "كارمن بصيبص" في دور "ثريا" خطيبة ابنها "فارس" (التونسي المميز ظافر العابدين)، وهي دائمة الإبتسام والإشراق، خصوصاً وأن مشاهدها مع "فارس" مريحة وتدعو إلى الفرح والتفاؤل.

الحلقات أبرزت إنسجاماً متكاملاً بين جميع الممثلين يضاف إليهم (جو طراد، محمد الأحمد، ومرام علي)، والواضح أنه كلما تغيّر مخرج يدير ممثلينا نراهم في حلة جديدة مختلفة عما عرفناهم عليها قبلاً، وهنا تثبت الممثلة "تقلا" أن من كانت أساساته مسرحية لا بد أن يبدع على المنابر الأخرى، لذا فإن ما تقدّمه في شخصية الحماة "ليلى" يستحيل تجاوزه دون مباركة حارة، وكذلك أثبتت "كارمن" أن دورها السينمائي في فيلم "مورين" لم يكن نجاح الصدفة، بل أكد ولادة ممثلة جيدة.

"محمد فاضل": تكريم وكتاب

أعلنت إدارة "مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط" أن الدورة 35 التي تقام بين 8 و13 تشرين الأول/أكتوبرالمقبل، ستشهد تكريماً للمخرج المخضرم "محمد فاضل" الذي إحتفل منذ شهرين بعيد ميلاده الـ 81 بعد مسيرة ناجحة على الشاشتين الصغيرة (القاهرة والناس، أبنائي الأعزاء شكراً، وقال البحر، أبو العلا البشري، عصفور النار، الراية البيضا، أنا وأنت وبابا في المشمش، والنوة) والكبيرة (شقة وسط البلد، طالع النخل، حب في الزنزانة، ناصر 56، وكوكب الشرق).

المهرجان قرر عرض نسخة من فيلم "حب في الزنزانة" الذي صوره "فاضل" عام 83 مع (سعاد حسني، عادل إمام، عبد المنعم مدبولي، جميل راتب، ويحيى الفخراني)إضافة إلى إصدار كتاب عنه يوقعه "وليد سيف" ويتناول مسيرة "فاضل" الغنية في أعماله للشاشتين، وتجربته التلفزيونية مع الكاتب الكبير "أسامة أنور عكاشة"، وما قدمه من أعمال مع زوجته الممثلة "فردوس عبد الحميد"، وصولاً إلى رئاسته لجنة الدراما في المجلس الأعلى للإعلام ثم انسحابه منه بعد انتقادات طالته واتهمته بمحاولة تقييد حرية كتاب الدراما في طرح القضايا الإجتماعية.

 

عرايس "بوزيد" تفتتح قرطاج

تقرر أن يكون فيلم إفتتاح الدورة المقبلة من "أيام قرطاج السينمائية" بين 26 تشرين الأول/أكتوبر و2 تشرين الثاني/نوفمبر المقبلين، للمخرج المخضرم "نوري بوزيد" بعنوان "عرايس الخوف" (98 دقيقة) الذي يتناول قضية العائدات عام 2013 من جحيم تنظيم داعش في سوريا، ومحاولة إندماجهن في المجتمع من جديد عبر عدة طرق والمصاعب التي تقف حائلاً دون بلوغهن هذا الهدف.

الأدوار الرئيسية يجسدها (نور حجري،عفاف محمود، مهدي حجري)، في الفيلم الفائز بجائزة "hrn award" الخاصة بحقوق الإنسان، وقد إعتاد "بوزيد على الجوائز، خصوصاً من "أيام قرطاج" حيث نال التانيت الذهبي مرتين سابقاً أولى عن "ريح السد"، وثانية عن "آخر فيلم"، وبالتالي ليس مستبعداً أن تكون له حصة من جوائز هذا العام.