• 

غيّب الموت الفنان المصري الكبير محمود ياسين بعد مسيرة فنية على مدى نصف قرن من العطاء الفنيّ المتميز.

عشرات الإشاعات واكبت حياة عائلة الفنان محمود ياسين في السنوات الأخيرة، لكثرة ما قيل ونشر من أخبار قالت إنه توفي، ما استدعى طلب عائلته من المرجعيات الأمنية في مصر التعامل قانونياً مع هذه الماكينة الكاذبة من الصحافة الفنية، وهي مهمة التزمتها نقابة الممثلين بشخص رئيسها أشرف زكي الذي حذر من نشر أي خبر عن الفنان ياسين ما لم يكن مصدره عائلته أو النقابة.

وهذا ما حصل فعلاً فالخبر الصحيح والمحزن صدر عن نجله كاتب السيناريو والممثل عمرو الذي نعى والده في تغريدة له هذا الصباح.

يغيب الفنان الكبير والساحة الفنية المصرية وتخلو تباعاً من كبارها الذين صنعوا مجدها المعاصر. محمود الذي وقفت أمامه معظم النجمات بدءاً من العام 1970 عنما انطلق متقاسماً البطولة مع شادية في فيلم: نحن لا نزرع الشوك، وتعاقبت الأفلام: الخيط الرفيع (مع فاتن حمامة) أنف و3 عيون (ماجدة) مولد يا دنيا (عفاف راضي) إذكريني (نجلاء فتحي) الباطنية (نادية الجندي) الجلسة سرية (يسرا) الحراقيش (صفية العمري).

كل هذا تحوّل إلى حضور شرف في عدة أشرطة قبل أن يعتزل الناس بعد مرضه الذي لم تعلن طبيعته، فظهر في: الجزيرة، الوعد، عزبة آدم، وجدو حبيبي.

الفنان الذي تخصص في الحقوق واختار الفن، أحب المسرح ولم يعمل إلا على خشبة القومي (الخيوي، عودة الغائب، البهلوان، الزيارة إنتهت) حضر على الشاشة الصغيرة (سوق العصر، اليقين، وعد ومش مكتوب، العصيان، ضد التيار، اللقاء الثاني) .

وعاش ياسين مع زوجته الفنانة المعتزلة "شهيرة"، وولديه عمرو، ورانيا التي أصرت على حمل إسم والدها عندما انخرطت في الفن إلى جانب زوجها محمد رياض.