ميريل ستريب تسمع عتاباً من صديقتها فتلفظ أنفاسها

فيلم ميريل ستريب الأخير LET THEM ALL TALKk، تجسد فيه شخصية كاتبة مشهورة تحاول التصالح مع رفيقات الأمس، وتكون صدمتها قاتلة عندما طلبت منها إحداهن إعتذاراً عما إقترفته بحقها، ولم تلبث أن فارقت الحياة بعد قليل.

  • "ستريب" مع مخرج الفيلم ستيفن سودربرغ

صحيح أن الفيلم الجديد للممثلة الأبرز عالمياً ميريل ستريب، يديره المخرج ستيفن سودربرغ، ومعها المخضرمتان: كانديس بيرغن (في دور روبرتا) ودايان ويست (سوزان) والصينية جيمّا شان (كارن)، إلا أن هيمنة ستريب على الفيلم بالغة الوضوح.

فلم تزل هذه الفنانة قادرة على سرقة الكاميرا ناحيتها وتحقيق الدهشة لكل من يتابعها، فهي تجسد دوراً مهما كانت مساحته. هنا في LET THEM ALL TALK الذي كتبت نصه ديبوراه ريزنبرغ، في شخصية أليس الكاتبة الشهيرة، لكن المزاجية في تعاطيها مع الكتابة، تطلب منها مندوبة دار النشر الشابة كارين (جيما شان) أن تسلّم روايتها الجديدة في أقرب وقت، لكن أليس لا تحب إستعجالها في عملها، عندها إقترحت عليها جولة بحرية طويلة على متن سفينة من الدرجة الأولى.

  • ميريل ستريب تسمع عتاباً من صديقتها فتلفظ أنفاسها
    "ميريل ستريب" وجه لا يشيخ

توافق أليس بعدما وافقت كارين على طلبها دعوة 3 أشخاص لمرافقتها في الرحلة: صديقتاها القديمتان: روبرتا، وسوزان، وإبن شقيقها الشاب تيلر (الإنكليزي لوكاس هيدجز) لكي يساعدها في حقائبها وتلبية طلباتها الملحة، ولأن ضرورة الكتابة هي المعوّل عليها فقد ظلت تعتذر من صديقتيها عن إنشغالها عنهما بالكتابة، وعندما سنحت أول فرصة تحدثت مع روبرتا وسألتها لأي سبب قبلت دعوتها ردت: لأنني كنت أنتظر منك إعتذاراً عما فعلته بي في الماضي، وفغرت أليس فمها ورافقتها الكاميرا إلى سريرها حيث لم تغلقه بعدها، لقد أصابتها جلطة قوية ففارقت الحياة، وأصر تيلر على تحقيق رغبتها في زيارة قبر إحدى الكاتبات من معارفها، ولبت الدعوة روبرتا وسوزان غصباً عنهما.

نقاشات أليس في الفيلم تناولت الآخرين في حياتنا، فكانت مع مبدأ: الجحيم هو الآخرون، الذي قاله جان بول سارتر، وثبت بوفاتها وهي بكامل عافيتها أنها على حق، فقد أرادت إزاحة الشكوك المحيطة بها وبعلاقاتها القديمة فدعت صديقتيها لهذا الغرض، لكن خيال ونية روبرتا إستحضرا الألم النفسي لها فلم تقو على الدفاع عن نفسها وذهبت إلى أقصى التأثر وكانت النتيجة موتاً سريعاً.