ملامح حضور: رمضان 2021 في برمجة الفضائيات العربية
تنشط الماكينة الدعائية قبل أيام من حلول الشهر الكريم ترويجاً لما أعدته إدارات البرمجة في الفضائيات العربية لجذب أكبر عدد من المشاهدين، خصوصاً هذا العام حيث الإستنفار الفني بين القاهرة ودمشق وبيروت على أشده.
-
وجوه كثيرة لأعمال عربية
واللافت هنا أن فنانين من عدة أقطار تواجدوا في مسلسلات مشتركة خصوصاً منهم الفنانون في مصر وسوريا، ولبنان، كما سجل على عادة المواسم السابقة أن الفضائيات الخليجية هي الأكثر إستهلاكاً للانتاجات الوافدة رغم المحاولات التي لم تتوقف منذ سنوات لإيجاد أرضية لأعمال محلية جاذبة لجمهورها على الأقل، وهذا ما نجحت فيه بعض التجارب القليلة المتفرقة في السعودية والكويت.
أما دول المغرب العربي فكانت هي الأخرى مستهلكة لخيارات عربية متعددة، فيما عمد المنتج اللبناني صادق الصباح إلى إنتاج عدة أعمال مغربية لكن بكتاب ومخرجين وممثلين محليين وهو ما نضيء على تفاصيله في مقالات لاحقة تلي هذه الإحاطة الأولية للبرمجة الرمضانية على شاشات العرب.
والملاحظ في السياق أن مقاربة المسلسلات للأوضاع العربية السائدة ليست متوفرة، مع حضور واسع للأكشن وللعنف، ويبدو أن الفنانة نادين نسيب نجيم هي جزء من المفاجآت المنتظرة فهي تلبس زياً عسكرياً لقوة صدم وتدخل بمسدس مصوب على مجموعة من الأشرار في لقاء منتظر مع النجم السوري قصي خولي في 2020، بينما يفتقد شهر الصوم والعبادة والتأمل إلى أعمال دينية ضخمة جديدة غير التي تبث لمرات متتالية من إنتاج السبعينات والثمانينات في القاهرة مع حلول الشهر الكريم عاماً بعد عام.